أصدرت النقابة الوطنية لناشري الكتاب، عددا خاصا بالطبعة 17 للصالون الوطني للكتاب في كل من باتنة ووهران، وقد جاء اسم هذا العدد بـ«المنعطف» في نسخته العربية عكس اللغة الفرنسية الذي تضمن اسم التحدي.
ومما جاء في كلمة رئيس النقابة الأستاذ أحمد ماضي، الذي أعيد انتخابه لعهدة ثانية تحت عنوان: «خارطة الطريق»، إشارة إلى المرحلة القادمة من تاريخ الجزائر التي ستكون محمّلة بالكثير من التحديات والرهانات، وبالذات على المستوى الثقافي وهي الرهانات التي تتطلب تضافر جهود الفاعلين في المشهد الثقافي بهدف كسبها وتحويلها إلى معابر تاريخية، تستفيد من ثمراتها الأجيال القادمة، أين ستكون النقابة في الموعد لتقديم ماهو مطلوب منها تجاه البلاد والثقافة الجزائرية وذلك لا يتأتى إلا بفتح قنوات الحوار مع الهيئات الوطنية والسلطات، لجعل الكتاب الذي يمثل روح الثقافة الجزائرية في صدارة الاهتمامات والاستفادة من تلك الفرص المثمرة داخل الوطن وفي عالم الجالية الجزائرية في الخارج التي يكون من الواجب القانوني وقبله الأخلاقي عدم الاستمرار في حرمان المواطن من أنوار وإبداعات المثقف الجزائري، خاصة وأن الظروف الحالية مساعدة تماما على النجاح في تحقيق هذه الأحلام والتطلعات الكبرى.
وفي سياق الحديث عن الكتاب وإقامة المعارض الوطنية، قال ماضي إن الأمر يحدو النقابة لتحويل هذه المعارض إلى فعل ثقافي دائم يساهم في التخفيف من تلك الصعوبات والعراقيل الكبرى التي تواجه الكتاب الجزائري وفي مقدمتها مشكلة التوزيع والمقروئية، وتعمل على تقريب المسافة بين الكاتب والقارئ، إلى جانب إشاعة حركية ثقافية نوعية.
ومن وهران أين أقيم الصالون الوطني للكتاب في طبعته 19 وعلى هامش فعالياته تم عقد الجمعية العامة للنقابة التي أعيد انتخابه فيها لعهدة ثانية.
وقد دعت النقابة كل الفاعلين في المشهدين الثقافي والإعلامي للشروع وفي أسرع وقت ممكن لبناء أرضية تفاعلية تنقل العلاقة بين الفعل الثقافي والخبر الإعلامي إلى عوالم جديدة من خلال التشاور النوعي والحوار الجاد.
في نشريه «المنعطف» على هامش صالون الكتاب بوهران
نقــابة النـاشرين تـدعو الفـاعلين إلى تشاور نوعي وجاد
نورالدين لعرجي
شوهد:545 مرة