نظّمت الإذاعة الجزائرية بالعاصمة وعبر مختلف الولايات سلسلة من السهرات الفنية والثقافية المميّزة، في إطار جهودها الرامية إلى إثراء المشهد الثقافي، خلال شهر رمضان المبارك، والتي لاقت إقبالا كبيرا من الجمهور.
ففي الأسبوع الأول فقط من الشهر الفضيل، نظمت مختلف القنوات الجهوية ما لا يقلّ عن 17 سهرة فنية بحضور الجمهور، تمّ بثها عبر أثيرها وعبر الوسائط الاجتماعية، وهذا العدد الكبير من الفعّاليات يبرز البرنامج الضخم الذي وعدت به الإذاعة الجزائرية.
فقد احتضنت، في هذا الإطار، قاعة العروض لمين بشيشي للإذاعة الجزائرية سهرة فنية لإذاعة البهجة بالتنسيق مع مؤسّسة فنون وثقافة لولاية الجزائر، استقطبت العائلات وعشاق الأغنية الشعبية، وقد كانت هذه الفعّاليات فرصة ثمينة للجمهور للاستمتاع بوصلات غنائية تراثية وموسيقية أصيلة تعكس غنى التراث الفني الجزائري.
ولم تقتصر جهود الإذاعة الجزائرية على العاصمة فحسب، بل امتدّت إلى مختلف ولايات الوطن، حيث لعبت المحطات الجهوية دورا محوريا في تنظيم السهرات الرمضانية، ففي سعيدة واكبت الإذاعة سهرة النشيد والمديح الديني بدار الثقافة مصطفى خالف، والتي أحيتها فرقة القافلة للنشيد والمديح الديني في جو روحاني مميّز.
وفي البويرة، قدّمت الإذاعة نقلا مباشرا لعديد السهرات الفنية والإنشادية، ممّا ساهم في تنشيط الفعل الثقافي بالولاية، وأما في مستغانم فقد نظمت الإذاعة سهرة رمضانية حول الطرب الشعبي بالتنسيق مع قطاع الثقافة والفنون ودار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي، تم فيها استعراض روائع الأغنية الشعبية الجزائرية.
وفي النعامة، وبالتعاون مع قطاع الثقافة والفنون نظمت الإذاعة حفلا فنيا بدار الثقافة أحمد شامي بمشاركة فرقة الفنان رشيد قطافة من مستغانم تخللته قراءات شعرية نسائية ومعارض متنوّعة، كما أحيت إذاعة الجزائر من الشلف سهرات فنية عائلية منها سهرة في الطرب الأندلسي “مديح” مع جمعية الفن الأصيل والجمعية الولائية الثقافية للإبداع الشباني بقاعة المتحف العمومي الوطني “عبد المجيد مزيان”، إلى جانب تنظيم حفلات أخرى مع فرقة “أبطال الشلف”.
وبفضل الانتشار الواسع للإذاعة الجزائرية عبر الوطن، فقد تمكّنت من تعزيز انتشار هذه السهرات على نطاق واسع، ممّا أتاح للمواطنين فرصة الاستمتاع بالأجواء الرمضانية الثقافية والفنية، وقد أكّدت هذه الجهود دور الإذاعة الجزائرية كمؤسّسة إعلامية فاعلة في إثراء المشهد الثقافي الجزائري، خاصّة خلال شهر رمضان الذي يشهد دائما إقبالا كبيرا على الفعّاليات الثقافية والروحية.
وتعدّ هذه السهرات الرمضانية، التي نظمتها الإذاعة الجزائرية خلال الشهر الفضيل، بمثابة مساهمة بارزة في إثراء المشهد الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية، وتقديم تراث فني أصيل يجمع بين الأصالة والمعاصرة، كما أنّ العدد الكبير من السهرات يبرز البرنامج الضخم الذي تعد به الإذاعة الجزائرية والذي يعد بتقديم المزيد من الفعّاليات المتنوّعة، ممّا يعكس التخطيط المحكم والتنوّع الذي تميّز به برنامج الإذاعة لهذا العام.