أطلق الديوان الوطني للثقافة والإعلام برنامجا فنيا مميزًا خلال رمضان، يهدف إلى تقديم سهرات ثقافية وفنية تحتفي بروح الشهر الكريم، حيث يجمع هذا الحدث نخبة من الفنانين المخضرمين والمواهب الشابة في عروض موسيقية متنوعة، تشمل المالوف، الطرب الأندلسي، الشعبي، الحوزي، وفنون الإنشاد والمديح الديني، مما يعكس ثراء الموروث الجزائري وتنوعه.
سيكون الجمهور على موعد مع 62 سهرة فنية تقام في عدة مدن جزائرية، من بينها الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، بجاية، وبومرداس، حيث سيشارك في هذه الفعاليات أكثر من 842 فنانًا بين موسيقيين، منشدين، ممثلين، فكاهيين، وشعراء، مقدمين عروضًا تجمع بين الإبداع والأصالة.
إلى جانب العروض الموسيقية، يتضمن البرنامج مسرحيات هادفة تعكس القيم الرمضانية، فقرات فكاهية تضفي أجواء من البهجة، قراءات شعرية مستوحاة من روح الشهر الفضيل، بالإضافة إلى مسابقات دينية وثقافية لتعزيز المعرفة وتشجيع حفظ القرآن الكريم.
وحرصًا على إتاحة الفرصة أمام العائلات الجزائرية للاستمتاع بهذه السهرات، تمّ تحديد أسعار رمزية تتراوح بين 200 دج و300 دج، لجعل الفعاليات في متناول الجميع. ويؤكد الديوان الوطني للثقافة والإعلام من خلال هذا الحدث التزامه المستمر بالحفاظ على التراث الجزائري وإبرازه بروح معاصرة، ليكون رمضان هذا العام مناسبة خاصة تجمع بين الفن والروحانية في تجربة ثقافية استثنائية.
