في ملتقى دولي بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة

الأسس المنهجية لإعداد البحوث العلمية.. تحت المجهر

ق. ث

تحتضن جامعة وهران 1 أحمد بن بلة يومي 25 و26 فيفري الجاري، الملتقى الدولي عن بعد “الأسس المنهجية لإعداد البحوث العلمية في العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية”، تحت إشراف د. ابتسام رايس.

يأتي هذا الملتقى -  بحسب منظميه-  بهدف فتح مجال النقاش بين الأكاديميين لتناول مختلف القضايا المنهجية، وتسليط الضوء على أهم المشكلات المنهجية التي تصادف الباحث في إعداده للبحث الأكاديمي، إلى جانب تزويد الباحثين بالمعارف الأساسية لكيفية بناء وإعداد البحث العلمي وإكسابهم المهارات اللازمة لإنجاز البحوث الأكاديمية شكلا ومضمونا.وكما جاء في ديباجة الملتقى “أصبحت مناهج البحث العلمي النظرية منها والتطبيقية، سواء في مقارباتها الكمية أو الكيفية أو حتى المختلطة، خاصة في تاريخنا المعاصر، بمثابة المداخل الأساسية التي يتعين على الباحث أو المختص اعتمادها في عملية جمع المعلومات والبيانات النظرية والميدانية، ومن ثم تصنيفها، وتحليلها ونقدها بهدف تنظيرها أو تقنينها إن أمكن، وهذا وفق المتطلبات المنهجية أو الإيديولوجية أو هما معا”
وأضافت: “في الواقع، فرضت مناهج البحث العلمي نفسها على خريطة البحوث في العلوم الإنسانية والاجتماعية رغم المشاكل الابستيمولوجية العديدة المصاحبة أو الناجمة عنها، على مستوى العلاقات الجدلية ما بين النظرية والتطبيق، أو على مستوى أخلاقيات البحث العلمي في عملية توظيف هذه المناهج في دراسة الظواهر  أو المشكلات الاجتماعية”.
وتشير أيضا إلى أن مناهج البحوث العلمية قد تطورت وتنوعت بدرجات متفاوتة كما وكيفا، لكن جميعها استنبطت أو استقرأت بهدف تنمية المعرفة الاجتماعية المتخصصة أو تطبيق هذه المعرفة العلمية في حل أو التخفيف من حدة مشكلات مادية أو معنوية قائمة أو متوقعة، تتحدى أفرادا أو جماعات اجتماعية أو دول، على أكثر من صعيد، في المكان والزمان”، وأضافت “لا شك أن الاستخدام الواعي والمنتظم للبحوث الإنسانية والاجتماعية وفق منهج أو مجموعة مناهج علمية، مضبوطة بقواعد البحث العلمي وأخلاقياته قد يساهم ‑ بصفة مباشرة أو غير مباشرة ‑ في عملية تعزيز وتطوير المعرفة الإنسانية والاجتماعية وإثرائها، بما يخدم عملية اتخاذ القرارات ورسم معالم استراتيجيات وطنية أصلية ومبدعة، وهذا رغم ما قد يعترض مثل هذا التحدي العلمي والمعرفي من صعوبات منهجية وإيديولوجية داخلية أو خارجية”. في هذا الإطار المعرفي، تبلورت الإشكالية الابستمولوجية التالية: “كيف يتمفصل مفهوم المنهج العلمي وأدواته كموقف أو كعملية معرفية، مرتبطة بمحاولة تفسير منهجية للظواهر الاجتماعية والإنسانية”، و«كيف تتجلى بعض أبرز خصوصياته الابستمولوجية في إطار المقاربات الكمية أو الكيفية؟”.تشمل محاور الملتقى الخمسة، أولا “التأصيل المفاهيمي حول: “البحث العلمي، مناهج البحث العلمي”، ثانيا “مهارات إعداد البحث العلمي”، في حين يتطرق المحور الثالث لـ«أساليب المعاينة وأدوات جمع بيانات البحث العلم، المحور الرابع “توثيق البحث العلمي”، أما المحور الأخير فيخص “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19707

العدد 19707

الأحد 23 فيفري 2025
العدد 19706

العدد 19706

السبت 22 فيفري 2025
العدد 19705

العدد 19705

الخميس 20 فيفري 2025
العدد 19704

العدد 19704

الأربعاء 19 فيفري 2025