تمثل جمعيتا “براعم الفن الثقافية” و«التراث الثقافي المعماري”، ولاية سكيكدة في اللقاء الوطني الذي تنظمه وزارة الثقافة والفنون، قريبا، بعد اختيارهما خلال اللقاء الولائي للجمعيات المستفيدة من الدعم الوزاري لسنتي 2023 و2024.
ركّز اللقاء الذي جرى بحضور المفتش العام للولاية ومديرة الثقافة، إلى جانب مديري المؤسسات الثقافية تحت الوصاية وبعض المنتخبين المحليّين، على عرض المشاريع الثقافية والفنية المستفيدة من الدعم الوزاري خلال سنتي 2023 و2024، ومدى تقدم تنفيذها. كما تم تسليط الضوء على التحديات التي واجهت الجمعيات في تحقيق أهدافها والطموحات المستقبلية.
الجمعيات المشاركة قدمت عروضًا تفصيلية لأعمالها، من بينها جمعية “مهرجان المدينة للمسرح” التي استعرضت أبرز فعاليات الدورة 24 للمهرجان المسرحي، والتي حقّقت نجاحًا كبيرًا في استقطاب الجمهور وتعزيز مكانة المسرح في الساحة الثقافية.
كما عرضت جمعية “التراث الثقافي المعماري” مشروعها الذي يهدف إلى الحفاظ على التراث المادي للولاية، من خلال إنشاء لوحات تعريفية ومعالم بارزة تعكس التاريخ الغني لسكيكدة، في خطوة تهدف إلى توثيق الهوية المعمارية وتعزيز الوعي الثقافي.
أما “البسمة الثقافية”، فقد نظّمت سلسلة من العروض المسرحية تحت عنوان “أيام البسمة الثقافية للمسرح” بالمكتبة الحضرية الشهيد مبارك بوعباز، في مبادرة لاقت تفاعلًا واسعًا من مختلف فئات المجتمع.
بدورها، قدمّت جمعية “براعم الفن الثقافية” مشروعها الفني المستفيد من دعم سنة 2024، والذي يتمثل في إنتاج عرض مسرحي سيجوب مختلف الفضاءات الثقافية في الولاية، سعيًا منها لنشر الثقافة وتعزيز التفاعل المجتمعي مع الفنون المسرحية.
يذكر أن اختيار جمعيتي “براعم الفن” و«التراث الثقافي المعماري” لتمثيل ولاية سكيكدة في اللقاء الوطني، يأتي تقديرًا لدورهما الريادي في خدمة الثقافة والتراث. ويشكل هذا اللقاء فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الفاعلين الثقافيّين على المستوى الوطني، بما يُسهم في تحقيق تنمية ثقافية مستدامة.
للإشارة، لم يقتصر اللقاء على تقييم الإنجازات، بل كان أيضًا مناسبة لطرح التحديات ومناقشة سبل تطوير العمل الثقافي والفني، بما يخدم تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الإبداع في مختلف مناطق الوطن.