تصدرها المدرسة العليا للأساتذة بالقبة

”بشائـر العلوم” تعـود بباقة متنوّعة من المواضيـع العلميـة

أسامة إفراح

 صدر عن المدرسة العليا للأساتذة “محمد البشير الإبراهيمي” بالقبة، العدد 13 من الفصلية الإلكترونية “بشائر العلوم”، وهي مجلة تُعنى بنشر الثقافة العلمية في الرياضيات والإعلام الآلي والعلوم الفيزيائية والعلوم الطبيعية والتربية والتعليمية وتاريخ العلوم والموسيقى.

وتطرّق العدد إلى مواضيع مختلفة، مثل دلالة المصطلح العلمي والمفهوم التقليدي للآداب والأخلاقيات، وميكانيكا الكم، ومفهوم الكتلة والنسبية، وصعوبات تدريس الظواهر الفلكية، وعلاقة الموسيقى بالرياضيات عبر التاريخ.
 صدر العدد الثالث عشر من المجلة الفصلية الإلكترونية “بشائر العلوم”، التي تصدرها المدرسة العليا للأساتذة “محمد البشير الإبراهيمي” بالقبة.
وجاء في كلمة العدد، وهو أول أعداد السنة الرابعة لـ “بشائر العلوم”، أن عدد زوار الموقع الإلكتروني للمجلة قد ناهز، خلال 15 شهرا الماضية، 110 آلاف زائر، خاصة وأنها مصدر مفتوح، إذ أن كل من يرغب في تنزيل أي مقال يستطيع أن يقوم بذلك دون قيد أو شرط. “وقد دعّمت المجلة مكانتها بفتح صفحة فيسبوكية (مؤخرا) تعرض فيها المقالات والأخبار العلمية، كما شارفت المجلة على نشر ما مجموعه 200 مقال منذ صدورها، ولذلك كله صار لها جمهور عريض ومتابعون كثر”، يضيف ذات المصدر.
وأكّدت كلمة العدد على حاجة مجلة “بشائر العلوم” الماسة والدائمة إلى إسهام هيئة تدريس المدرسة العليا للأساتذة بالقبة، بمواضيع في شتى التخصصات من أجل إثراء محتوى المجلة، وخدمة سمعة المؤسسة.
استهلّت صفحات هذا العدد بمقال حول دلالة المصطلح العلمي والمفهوم التقليدي للآداب والأخلاقيات، تلته قراءة تهمّ السيميائيين ومؤرخي السيميائيات. واختتم هذا المحور بالتطرق إلى بعض العلاقات التي ربطت الموسيقى بالرياضيات عبر التاريخ. أما في المحور الخاص بالفيزياء فقد تطرق العدد إلى موضوعين، أحدهما يوضح كيفية ظهور ميكانيكا الكم بعد مخاض عسير، أما الثاني فيتعمق في مفهوم الكتلة والنسبية ويحاول رفع اللبس الذي نجده عند بعض القراء في هذا المجال.
بعد ذلك، تنقلنا المجلة إلى حقل تعليمية العلوم، وذلك بتقديم ملاحظات حول صعوبات تدريس الظواهر الفلكية في التعليم الثانوي، ثم يهتم العدد بالعلوم الطبيعية، من خلال إجراء دراسة علمية وتعليمية لتمارين البكالوريا في الجزائر.
ولما كانت أغلب الأسر الجزائرية، التي تتابع تمدرس أطفالها، تظهر اهتماما بموضوع الدروس الخصوصية، فقد تطرّق أحد المقالات إلى هذا النوع من النشاطات التعليمية، مستعرضا منافعها ومخاطرها.
وفي محور العلوم الطبيعية، أدرجت المجلة موضوعين، أولهما في الجيولوجيا حول شواهد التصادم القاري في السلسلة المغاربية بمنطقة سيدي عيسى الجزائرية، أما الثاني فقد تطرّق إلى تنوّع وأهمية حبوب الدُّخْن (البشْنَة) في الجنوب الجزائري.
وخُصِّص آخر محور في هذا العدد للرياضيات، حيث تناولت المجلة في البداية إحدى الخوارزميات الاحتمالية، وبعد ذلك، حمل العدد الجزء الأول من مقال مطوّل يعرفنا بالهندسة الكُسُوريَّة وما يحيط بها من جمال وتعقيد. ولما كانت مجلة “بشائر العلوم” تهتم دائما بتاريخ العلوم، فقد تم إدراج موضوع يحدثنا عن عوامل ازدهار علم الرياضيات في عهد الخلافة الأموية بالأندلس (316-422ه/928-1031م).
وحافظت المجلة على عادتها بأن تقدّم في كل عدد من أعدادها شخصية علمية، ووقع الاختيار هذه المرة على التعريف بالأستاذ محمد خوجة، نائب رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات والباحث في مخابر شركة سوناطراك. أما ركن “عرض كتاب” فقدّم كتابا بعنوان “21 درسًا للقرن الحادي والعشرين” من تأليف يوفال نوح هراري Y. Harari من شأنه أن يعود بالفائدة في استشراف المستقبل.
للتذكير، تُعنَى المجلة بنشر الثقافة العلمية في مجالات الرياضيات، والإعلام الآلي، والعلوم الفيزيائية، والعلوم الطبيعية، والتربية والتعليمية، وتاريخ العلوم، والموسيقى. واختير لـ “بشائر العلوم” أن تصدر بصيغة النشر الإلكتروني، ما سمح لها بأن تكون مصدرا علميا مجانيا ومتاحا للجميع، إذ أن الولوج إلى الموقع والاطلاع على محتويات المجلة متاح لكل متصفح.
وتُصدر المدرسة العليا للأساتذة هذه المجلة العلمية حصريا باللغة العربية، وتتوجّه المجلة إلى طلبة الجامعات والمدارس العليا، وأساتذة مرحلتي التعليم الثانوي والمتوسط، وكذلك “الجمهور العريض الراغب في الاطلاع على مادة علمية مبسطة تثري ثقافته العلمية”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19706

العدد 19706

السبت 22 فيفري 2025
العدد 19705

العدد 19705

الخميس 20 فيفري 2025
العدد 19704

العدد 19704

الأربعاء 19 فيفري 2025
العدد 19703

العدد 19703

الثلاثاء 18 فيفري 2025