يعتبر الفنان سلامي جواد عبد القادر أصغر مخرج في الوطن العربي، تألق بأعماله الفنية فكان سفير الجزائر وولاية النعامة في مجال الصناعة السينماتوغرافية، حيث مثلها أحسن تمثيل في المسابقات الوطنية، العربية والدولية، وبإمكانيات خاصة ومحدودة.
جواد عبد القادر ابن 17 ربيعا من المشرية ولاية النعامة، شارك في العديد من المسابقات الوطنية والعربية والدولية، فتألّق بأعماله المتميزة من بينها إحرازه على جائزة الأوسكار الذهبي فئة الفيلم القصير، كما شارك في العديد من التظاهرات الوطنية والدولية، وفاز بعدة جوائز منها عن فيلم «رقصة محارب « بأم البواقي، «معاق وحلم المرحاض» بولاية بومرداس، وانتقاء فيلمه الملحمي الأخير الذي يحمل عنوان «العبور الأسطوري» ضمن أحسن الأعمال السينمائية في مهرجان دولة سلطنة عمان.
« العبور الأسطوري» فيلم جزائري - فلسطيني يعالج ملحمة أبطال العبور الأسطوري، الأسرى الفلسطينيين الذين فروا من سجن يطلق عليه اسم «جلبوع» خلال شهر نوفمبر من سنة 2021، بعدما حفروا نفق الفرار نحو الحرية بملعقة، وساروا على نهج الثورة التحريرية اقتداء بالأبطال الستة مفجري الثورة التحريرية، كما يحمل الفيلم رسالة سامية تتمثل في إبراز التلاحم والتضامن الأبدي بين الجزائريين ومختلف الدول العربية.
كما أن مدة عرض الفيلم التي لا تتجاوز 6 دقائق و6 ثواني، هو رمز بارز له دلالته، كانت لأبطال الفرار الأسطوري من سجن الكيان الصهيوني جسّده 6 ممثلين أعمارهم لا تتجاوز 17 سنة بكل احترافية..
جواد عبد القادر سلامي وجد تشجيع العديد من المخرجين والممثلين داخل الجزائر وخارجها، منهم د. عزالدين شلح رئيس مهرجان القدس، والمخرج د.خالد الزدجالي، الناقدة الفلسطينية آلاء كراجة، الممثلة الجزائرية نضال، عبد القادر شلوش وغيرهم من عمالقة الفن على المستويين الوطني والعربي الذين أشادوا بأعماله الراقية، باعتباره موهبة نادرة في هذا الفن الذي يسعى من خلاله إلى وضع بصمة له في عالم السينما، إن وجد الرعاية والاهتمام، خاصة وأنه في سن تسمح له باكتساب خبرة كبيرة في هذا الميدان.