الفنان التشكيلي عبد الهادي بودواية:

قريبا الصالون الوطني للفنون التشكيلية بتيارت

حوار: حبيبة غريب

 يرافع الفنان التشكيلي ورئيس جمعية لمسات للفن والابداع لولاية تيارت عبد الهادي بودواية بقوة على ان تصبح ولاية تيارت وجهة سياحية وثقافية بامتياز وان تحظى بتظاهرات ثقافية وفنية دولية تعرف بأعلامها وفنانيها وفنونها التاريخية والحضارية، هذا ما يوضحه من خلال هذا الحوار، إضافة الى نشاطاته وإنجازات الجمعية التي يرأسها.
-  «الشعب»: من هو عبد الهادي بودواية، وما هي قصته مع الفن التشكيلي؟
الفنان عبد الهادي بودواية: أنا شاب   من مواليد 22 نوفمبر 1982 ببلدية عين كرمس، بولاية تيارت، ترعرعت في كنف أسرة فقيرة كان أبي فلاح بسيط وقد عارض بشدة ميولي للرسم والفن التشكيلي، وهي الموهبة التي ظهرت عندي منذ نعومة أظافري. فقد كان أبي رافضا كليا أن أمارس الفن التشكيلي بسبب الظروف المعيشية والحياة القاسية التي كنا نعيشها.
- كيف كانت البداية ومن شجّع موهبتك؟
 كانت البداية في مجال الرسم من المدرسة الابتدائية بتشجيع من معلمتي نصيرة بن عبد الهادي، التي يعود لها الفضل الكبير بالمقام الأول في ما حققته اليوم من تقدم وشهرة في المجال.
وفي مرحلة الدراسة الثانوية تأكدت أن الفن التشكيلي ليس فقط موهبة بل علم مبني على قواعد وأسس ويجب دراستها والتقيد بها. لذلك التحقت بمدرسة الفنون الجميلة بمستغانم لأكمل دراستي هناك بين 2004 و2008.
وتجسيدا لموهبتي وما تعلمته بالمدرسة كنت اشتغل بالموازاة في مجال ديكور المحلات التجارية لكسب قوتي اليومي. وقمت بعدها بمواصلة الدراسة بمدرسة الفنون الجميلة ومتحف أحمد زبانة بوهران بين سنتي 2009 و2011، تخصص ترميم وحفظ الأثار الفنية بشراكة مع وزارة الثقافة الجزائرية والجمعية الدولية لترميم وحفظ الاثار الاسبانية.
-  أين وصل مشوارك الفني وما هو الهدف الذي تريد تحقيقه؟
 قمت بالاشتغال على الخط العربي ومدارس فنية عديدة كالمدرسة الانطباعية والتعبيرية والتجريدية والتكعيبية، إلا أن ظروف العمل الاداري والتنقلات اليومية أثرت سلبا نوعا ما على إنتاجي وحالت دون انجاز أوفر لأعمالي الفنية.
كانت لي فرص جميلة للمشاركة في العديد من المحافل الوطنية والاسابيع الثقافية والمهرجانات والمعارض في أكثر من 28 ولاية أذكر منها على سبيل المثال كل من وهران، غرداية، تندوف، سطيف، أم البواقي، البليدة، تمنراست، وادي سوف، مستغانم، بشار ... كما شاركت في مهرجان فاس الدولي بالمملكة المغربية سنة 2011 ثم الملتقى العربي الأول للفنانين التشكيليين العرب سنة 2012، والملتقى الدولي للتصوير الزيتي بالأقصر بجمهورية مصر العربية تحت «شعار تجليات الهوية الافريقية سنة 2012، وبملتقى هارموني الدولي بالقاهرة سنة 2017.
- لكل فنان أحلامه وتطلعاته، ماذا عن طموحات عبد الهادي بودواية؟
 تعتبر مدينة تيارت أعظم وأهم متحف مفتوح على مستوى الوطن فهي منطقة غنية بتاريخها ومعالمها التراثية وبفنانيها ومثقفيها.
وهي تحتاج إلى ملتقى دولي للفن التشكيلي وأن يعرف بها كوجهة حضارية وسياحية وثقافية، فنحن ننتظر كل الدعم والمساندة من السلطات المحلية الولائية والوزارة الوصية لتحقيق هذا المشروع.
- هل أثرّت الأزمة الصّحية التي فرضها تفشي فيروس كورونا على موهبتك؟
بالطبع أثرت الأزمة الصحية بصفة عامة على كل فنان يحب الفن والخشبة وخاصة بعد غلق المراكز والفضاءات الثقافية التي كان الفنان يعرض فيها أعماله ونشاطاته الفنية أمام جمهوره المعتاد على مشاهدته، إذ أن هاته الأزمة لم تمنعنا من العمل وتطوير مواهبنا، وهي كانت مناسبة للعمل والاجتهاد والعودة بنفس جديد.
- أنت رئيس الجمعية الولائية لمسات للفن والإبداع لولاية تيارت، ما هي أهدافها واهتماماتها؟
قمت بتأسيس الجمعية الولائية» لمسات للفن والابداع لولاية تيارت سنة 2019، وهي تضم اليوم بين صفوفها أسماء فنية وثقافية وأدبية بارزة على مستوى ولاية تيارت.
وقد استطاعت الجمعية ان تضيف بعدا ثقافيا وفنيا على المستوى المحلي من خلال الإنجازات المسجلة منها تنظيم الصالون الوطني الأول للفنون التشكيلية تحت شعار «تجليات الفنون التشكيلية دورة الفنان التشكيلي عبدالوهاب سلكة.»
التظاهرة نظمت بالتنسيق مع دار الثقافة وبمشاركة أكثر من 30 ولاية. وقمنا بعدها بتنظيم تظاهرة خيمة الشعر الشعبي والشعر الفصيح بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية.
- هل كان للجمعية أنشطة افتراضية خلال الجائحة؟
من إنجازاتنا في زمن جائحة كورونا التي ألمت بالجزائر والعالم كله تنظيم بعض المحاضرات الافتراضية حول التوعية والتحسيس بمخاطر فيروس كورونا إضافة الى تنظيم المعرض الوطني الافتراضي للفن التشكيلي في زمن كورونا تحت شعار «أرسم قناعك بصبغة دولية» وبالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون.
وقد سجلنا مشاركة 17 فنانا من دول عربية مختلفة، كما استحسن الكثير من المتتبعين وهواة الفن التشكيلي هذه المبادرة الاولى من نوعها على مستوى الوطن.
ونظمت الجمعية هذه السنة الطبعة الثانية من تظاهرة خيمة الشعر الشعبي والشعر الفصيح الجهوية تحت شعار: «شخصيات أدبية في الذاكرة»، هذا بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية تيارت ومشاركة بعض الأسماء الأدبية في الشعر الشعبي والشعر الفصيح من مختلف ولايات الوطن.
- هل من مشاريع جديدة للجمعية؟
نحن بصدد التحضير للصالون الوطني الثاني للفنون التشكيلية بولاية تيارت والذي سيقام خلال الاشهر القادمة، إن شاء الله، مباشرة بعد رفع الحجر الصحي وفتح المراكز الثقافية وهذا بدعم من وزارة الثقافة والفنون (صندوق ترقية الفنون والآداب).

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024