تنظم فرقة بحث «الخطاب حول المرأة في الإعلام الجزائري»، بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بجامعة مولود معمري تيزي وزو، غداً الأحد، يوما دراسيا حول «الممارسات الخطابية تجاه المرأة على شبكات التواصل الاجتماعي». ويناقش المشاركون الموضوع من خلال مجموعة محاور، منها تمثيلات الرجولة والأنوثة على الشبكات الاجتماعية، وما قد يتضمنه الخطاب من سخرية وبُعد جدلي، واستراتيجيات الهجوم والدفاع والتفاوض في الاعتداءات اللفظية التي تستهدف المرأة.
تحتضن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، يوم غدٍ الأحد، يوما دراسيا حول «الممارسات الخطابية تجاه المرأة على شبكات التواصل الاجتماعي»، من تنظيم فرقة البحث «الخطاب حول المرأة في الإعلام الجزائري»، تحت إشراف أ.د.مسعودة لعريط.
ينطلق هذا اليوم الدراسي من كون الخطاب حول المرأة يحمل في طياته قيما تختلف عن قيم الخطاب حول الرجل، باعتبار أن «الجنس الذكري مرجع لتحديد القيم الإنسانية، ويتمتع بتمثيلات ثقافية إيجابية في معظم المجتمعات البطريقية (الأبوية)، التي تعرض خطابًا اتهاميا إزاء المرأة».
ويرى منظمو اليوم الدراسي أنه، في مجتمعنا، «نجد أن وضع الأم هو الوحيد الذي يمنح المرأة قيمًا إيجابية، وهذا لارتباط صورة الأم بالتضحية والقداسة».. كما أن العديد من القيم مثل الشجاعة الأدبية أو الرغبة في المعارضة تعتبر إيجابية عندما تُنسب إلى الرجال وسلبية عندما تتم نسبتها للنساء، وعلى العكس من ذلك فإن القيم الأخرى، التي تصنف في علم الأكسيولوجيا على أنها سلبية، مثل الضعف أو الخضوع، تصبح إيجابية عندما تنسب إلى المرأة، وهو «الأمر الذي يعود إلى مفاهيم الرجولة والأنوثة في ثقافتنا الخاصة».
من هنا تبرز أهمية العالم الافتراضي كمنصة يمكن للجميع استعمالها وكفضاء محايد، يفترض أن يتمتع فيه الجميع بحرية التعبير عن أنفسهم، بصرف النظر عن الهوية الجنسية، ومع ذلك، فإن إلقاء نظرة بسيطة على التبادلات أو المنشورات اللفظية حول النساء في الشبكات الاجتماعية تشير إلى أن الصور النمطية عن جنس المرأة يحدّد التوجه الخطابي ويكرّس نظرة سلبية ودونية، ما يدفع المشاركين في هذا اليوم الدراسي إلى طرح أسئلة عن طبيعة منشورات المرأة وخطاباتها من جهة، والتبادلات اللفظية الخطابية التي تدور حولها، والتي من بين متحدثيها النساء، وما تفرزه من حمولة دلالية، وما مدى تأثير كل ذلك على تغيير المفاهيم والتصوّرات وتحسين وضع المرأة.
من أجل الإجابة عن هذه التساؤلات، تُقترح مجموعة من المحاور، مثل تمثيلات الرجولة والأنوثة على الشبكات الاجتماعية، والسخرية والبعد الجدلي في المنشورات المتعلقة بالمرأة، واستراتيجيات الهجوم والدفاع والتفاوض في الاعتداءات اللفظية التي تستهدف المرأة والأنوثة على هذه الشبكات.
يتضمن اليوم الدراسي مداخلات، بعضها حضوري والآخر افتراضي (عن بُعد)، تتطرق إلى مواضيع منها العنف ضد المرأة من خلال الصورة الكاريكاتيرية (دراسة سيميولوجية تحليلية)، وصورة المرأة بين الثابت والمتغير في العالم الافتراضي، والشبكات التواصلية الجديدة ورهان الفضاء العمومي الهامشي.