ساعدت في شحذ الهمم وتعميق روح الوعي السياسي

دعوة إلى ضـرورة إعطاء الأغنية الثورية مكانتها الحقيقيـة

دعا المشاركون في الطبعة الثانية للملتقى الوطني حول “مساهمة الأغنية الأوراسية في الأغنية الثورية” الذي احتضنت فعالياته دار الثقافة علي سوايعي بمدينة خنشلة إلى ضرورة إعطاء  الأغنية الثورية مكانتها الحقيقية و اللائقة لما تمثله من موروث ثقافي وتاريخي زاخر في التغني بأمجاد وبطولات الشعب الجزائري.

واعتبر المتدخلون في هذا اللقاء الذي افتتح، أمس الأربعاء، تحت شعار “الأغنية الثورية والمقاومة الوطنية” أن الأغنية الثورية الأوراسية في بعدها الإنساني والتاريخي والثقافي تعد جزءا لا يتجزأ من الأغنية الثورية الوطنية قاطبة.
كما تشكل الأغنية الثورية بهذه المنطقة و بالمناطق الأخرى من البلاد سجلا حافلا في وصف ونقل الصور والحقائق الحيّة النابعة من الوجدان، الذي يعبر عن قضية شعب محب للانعتاق ومتمسك بحريته وشخصيته ومبادئه الوطنية المستمدة من العروبة والإسلام و الأمازيغية، حسب ما ذكره المشاركون في هذه التظاهرة الثقافية.
ودعا المشاركون في هذا الملتقى إلى ضرورة تسجيل وتدوين الأغنية الثورية التي لعبت حسبهم- دورا هاما في شحذ الهمم والنفوس وتعميق روح الوعي السياسي والوطني لدى الشعب وتلاحمه مع بطولات جيش التحرير الوطني إبان الثورة .
كما أوصوا بطبع المحاضرات حتى تكون مرجعا للباحثين وفي متناول طلبة الجامعات وتشجيع البحث والتحري في هذا الموروث من الأدب الشعبي الغنائي في بعده الثقافي والتاريخي الوطني حتى لا تبقى عرضة للنسيان بمرور الزمن. للإشارة فقد تواصلت أشغال هذا اللقاء في يومها الثاني و الأخير بإلقاء  4 محاضرات تناولت بشكل عام الأغنية الشعبية وعلاقتها بالهوية الثقافية وبالبعد التاريخي تخللتها مقاطع لأغاني ثورية تتغنى بالماضي المجيد للشعب الجزائري وتطلعه للحرية والاستقلال مستوحاة من واقع ثورة التحرير الكبرى.
وتبرز المقاطع في القصيد الشعبي المقومات الأساسية للفن الغنائي الشعبي الذي يحتاج إلى بحث ودراسات أكاديمية خاصة من طرف الجامعيين المهتمين بالأدب والتراث الشعبي الغنائي اللامادي.
كما تبرز المقاطع الغنائية في القصيد الشعبي المكانة التي يحظى بها المجاهد والشهيد في نفوس الشعب على اعتبار أن الأغنية الثورية راسخة ومتأصلة في نفوس الجزائريين وتشكل مرجعا هاما في تاريخ المقاومة الشعبية ضد كل أشكال الغزو التي تعرضت لها الجزائر.
للإشارة، كذلك فقد شارك في هذا اللقاء الذي دام يومين جامعيون وباحثون مختصون في التاريخ والتراث والأدب الشعبي قدموا من ولايات تيزي وزو وباتنة والجلفة والجزائر العاصمة إلى جانب آخرين من جامعة خنشلة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024