يعود الشاعر عيسى نكاف، في ديوانه الشعري الجديد «هذا القرب هذا البعد»، إلى ذاته وذاكرته التي يشوبها نوع من التشتت والتمزق، كما أنه عبارة عن سيرة ذاتية تحدث فيها عن موت أخته التي كانت بمثابة أم له، وعن عائلته، كما تطرق في الديوان عن الواقع الذي تحياه بعض الشعوب العربية، والشتات الذي يشوبها.
يقول عيسى نكاف إن ديوان «هذا البعد هذا القرب» هو مزيج من التقاطعات التي رسم فيها أزمنة منصهرة، متمازجة ومبهرة، أشتغل فيه كثيرا عن اللغة، وحاول أن يستسيغ بعض العتمات، على اعتبار أن الشاعر عندما ينزح عن الواقع يفقد الشعر مضمونه، لذلك حاولت ـ يقول ـ أن أنقل هذا البعد أو هذا القرب في طابع بعيد عن النمطية والسطحية إلى العمق ونوع من العتمة.
ويضيف نكاف أن الماضي بالنسبة له هو طفولة زاخرة بالخيال الدافق المتوهج، وهو التفاصيل الجزئية المبهرة في الحياة، أن تجد نفسك بأطرافك الصغيرة في عالم أوسع تقول ما لا يمكن قوله، كما يتحدث الشاعر عن الكتابة ليقول إن عوالم الكتابة تصبح مغرية، متحفرة، حيث أن كل الأماكن هي ترسبات تنهل من منهل المتخيل العميق والجريء والمتمرد والمقدس والهامش، مضيفا أن الأحداث التي كتبها قد يظن القارئ أنها أسطورية، غير أنه نسج عالم الكتابة بصدق دون تورية أو مواربة، مؤكدا بأن «الاقتراب والابتعاد خيط رفيع تمسك به يتسايران وربما يلتقيان».
وأشار الشاعر عيسى نكاف أن «هذا البعد هذا القرب» حاول فيه رصف وتهديم بعض التجاويف المسننة المحدبة القامعة، المستديرة في متسعات المصطلح، وبذلك يعتبرها فقه خاص به، يكتب بمطلق الحرية من حصائد التراث ومن عبق قرآني يستجلي قصصه الباهرة.
في ديوانه «هذا البعد هذا القرب»
عيــسى نكـاف يعود إلى ذاته وذاكرته ويتحـدث عن الشتـات العــربي
هدى ب
شوهد:576 مرة