حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين يوم الإثنين، من تدهور الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى القابعين في سجن «إيشل» الإسرائيلي، في ظل استمرار إدارة سجون الاحتلال بممارسة سياسة الاستهتار الطبي بحق الأسرى المرضى، وتعمدها عدم تقديم العلاج اللازم والمناسب لهم، وتركهم فريسة للأمراض تنهش أجسادهم بفعل الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشونها داخل المعتقلات، إضافة إلى قلة الغذاء ونوعيته السيئة التي تزيد من معاناتهم.
وفي هذا السياق، أفاد الأسير رائف الفرا (41 عاماً) من خانيونس، بأنه يعاني من الشقيقة منذ ثمانية أعوام، ولا يتلقى سوى المسكنات، كما أنه يعاني من مرارة شديدة في الحلق وجفاف وضيق في التنفس، في الوقت الذي تماطل فيه إدارة السجن بتحديد موعد له لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. يذكر أنّ الأسير محكوم بالسجن لستة مؤبدات و20 عاماً، ومعتقل منذ عام 2004 وذكرت الهيئة أن الأسير فادي صرصور (23 عاماً) من بلدة العيزرية في القدس يعاني من حساسية غريبة، تُسبب له انتفاخات في جميع أنحاء جسده وخاصة منطقة الرقبة، وذلك بعد تعرضه للدغة مجهولة المصدر أثناء تواجد في سجن النقب الصحراوي، وقد أشار الأسير لمحامي الهيئة يوسف النصاصرة بأن وضعه الصحي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث أن الأدوية التي يتلقاها من قبل عيادة السجن تزيد من نوبات الاختناق التي يتعرض لها يومياً ومن الانتفاخات أيضاً. كما يعاني الأسير بسام سايح (44 عاماً) من مدينة نابلس من سرطان الدم (لوكيميا)، ولديه ضعف حاد في دقات القلب، ومشاكل في القولون العصبي، وهشاشة في العظام ومشاكل في الرئه، وقد أوضح الأسير لمحامي الهيئة بأن إدارة السجن تكتفي بإعطائه المسكّنات، واشتكى أيضاً من المعاملة القاسية التي يتعرض لها أثناء نقله في «البوسطة» إلى المشافي أو العيادات الخارجية دون الأخذ بعين الاعتبار وضعه الصحي السيء والخطير. في حين يعاني الأسير مراد أبو معيلق (39 عاماً) من قطاع غزة، من مرض يُدعى «كرون»، وهو التهاب مزمن في الأمعاء، وعلى إثرها تمّ استئصال ما يقارب المترين من أمعاءه ومن المقرر أخده الي مستشفي «سوروكا» الإسرائيلي لأخذ إبرة تساعده في التخفيف من حدة الآلام، لكن إدارة السجن لا زالت تماطل حتى اللحظة بتعيين موعد له لإعطائه الإبرة. يشار أنّ الأسير محكوم بالسجن 22 عاماً، ومعتقل منذ عام 2001.