أما أشكال التحول فتأخذ أحد هذه الأشكال:
1- التحول التام، أي الانتقال الى دين مخالف تماما او الكفر به وبغيره.
2- المثاقفة، والتي تتم من خلال التشكك في بعض جوانب الدين الذي ينتمي له نتيجة الاطلاع او الاحتكاك بمجتمعات ثقافية مغايرة.
3- التوليف الديني، أي جمع أكثر من دين ومحاولة تشكيل مذهب معين جديد (على غرار السيخ الذين مزجوا جوانب إسلامية وهندوسية متقاربة وشكلوا رؤية دينية جديدة).
4- التحول داخل نفس الدين من خلال تغيير المذهب (من سُنّي الى شيعي او العكس، أو من بروتستانتي الى كاثوليكي..الخ).
المؤشرات الكمية:
تدل الدراسات المختلفة واستطلاعات الرأي العام العلمية على النتائج التالية:
1- التحول من الأديان إلى الإلحاد أو اللاأدرية هو الأعلى، رغم ان النسبة قليلة تصل الى 1.2%.
2- يأتي الإسلام في المرتبة الثانية من حيث قوة جذب الأديان الأخرى إليه.
3- أن ما بين 65 إلى 67 مليون فرد سيغيّرون دينهم، أغلبهم حسب الترتيب من المسيحيين والبوذيين واليهود وذلك خلال الفترة من 2020 إلى 2050.
4- أن أعلى معدلات التحول نحو المسيحية تحدث في الصين، وأن حوالي 1.9 مليون نسمة خلال عشرة أعوام (طبقا لدراسة صادرة عن جامعة أكسفورد) تحولوا للمسيحية.
5- نسبة التحول بين البروتستانت أعلى منها بشكل واضح عند الكاثوليكية.
6- الدول التي فيها تعدد أديان مثل الولايات المتحدة أو الهند هي الأعلى في عدد المتحولين.
7- أن هناك علاقة بين ارتفاع مستوى التعليم والتحول بعد القياس في أربعين دولة، فكلما زاد مستوى التعليم زاد التحول.
8- أن معدلات الزيادة السكانية بين المسلمين هي الأعلى مما يزيد من عدد المسلمين ونسبتهم ليحتلوا المرتبة الثانية بنسبة 22.8% بعد المسيحيين الذي تصل نسبتهم الى 32%، ويلي المسلمين الهندوس بنسبة 13.8% ثم اللاأدريين والملحدين والغنوصيين 9.8%، بينما اليهود لم يتجاوزوا 0.2%.
وتشير التقديرات إلى أن المسلمين سيتزايدون إلى 29.7% (بسبب ارتفاع الزيادة السكانية بينهم)، بينما سيتراجع المسيحيون إلى 31.4% عام 2050.
الخلاصة: أن نسبة الاختيار الديني الحر والقائم على الوعي بكل الأديان، مازال متدنيا إلى حد بعيد، وأن الوارثة الثقافية هي المتغير الأقوى ليصبح الأمر كله وكأنه «ضربة حظ»... ربما.