إنّ فرنسا العجوز تحاول إعادة بناء «مجدها» الاستعماري على حساب إفريقيا والأفارقة، لاسيما على حساب الجزائريين الذين لا يزال بعضهم يعتبرونها شابة عذراء بينما هي عجوز شمطاء رفضها الأوروبيون والعالم المتقدم، لذلك هاهي لكي تحاول بعث «مجدها» الاستعماري نراها تعمل على نهب ثروات إفريقيا ــ بقرتها الحلوب ــ أو القارة المستباحة بالنسبة لها، وتعمل على إثارة الفتن والحروب الأهلية بها لخلق أعذار تدخلها في شؤونها، ومن جهة أخرى تتسلق ذيل كل من ألمانيا وأمريكا محاولة من أجل ذلك خلق سيناريوهات من العمليات الإرهابية في بلدها، تشبه سيناريوهات أمريكا لكي يبكي معها العالم، والحقيقة أنها لا تساوي شيئا سوى عند بعض الجزائريين الذين أغلوا شأنها وشأن عملتها ولغتها التي تجاوزها الزمن التكنولوجي، فمتى يستفيق هؤلاء البلهاء والعملاء القدامى منهم والجدد؟
إن فرنسا بالنسبة للعالم وأوروبا تعتبر قرية بسيطة، لكنها عند بعض الجزائريين الذين هم واقعون تحت تأثيرها، دولة متقدمة ويضرب بها المثل في التحضر، ولا يقارنون مظاهر التخلف عندهم إلا بمظاهر «التقدم» في بلدها الذي بنته على أكتاف الأفارقة طيلة قرون من الزمن ولا تزال. وهي ما حقّقت مجدا منذ استباحها هتلر في الحرب العالمية الثانية إلا على أكتاف الأفارقة، حتى في الاستحقاقات الرياضية العالمية، فلولا الأفارقة ما رفرف علمها بأي استحقاق رياضي شاركت فيه.