على أوتار ريح شرقية...عفيفة نقيّة، على أنغام امتزجت بألوان الفجر، وجدت عروبتي...يافعة تقوى على الشّدائد، على صوت قطرات المحبّة المتساقطة على القلوب وجدتك عروبتي...تبتسمين بتألّم...بأنامل صبيّ لم يفطم ما يزال أبكم...أتيتك عروبتي...لتأخذي بيدي، كانت لمستك ملساء...لا يزال عطرك يفوح من يدي...يافعة تلهمين الشّعراء بقواف لم تألفها بحورهم، لم تقسي على أحد...كنت ولا تزالين عروبتي ملكة بلاط الأقوياء... ينحنون إجلالا كل الانحناء، عشقتك، أخبرتهم بما أحمله من هوى نحوك...ضنونهم خرقاء، لم يعرفوك...بُــلهَاء.
لا أزال أتغزّل بك كل ليلة، فالأمس كنت تبادلينني حديثك...ضحكاتك...أسرارك...فما لك غدوت صمّاء؟
عروبتي...أحنّ إلى حيوية الشباب النّضر...وأيّام حكاياك في مهد البطولة والسّمر.
عودي كما ألفتك...عروبتي قوّة تكسر الحجر.