مسار نضال وشهادات عن أحداث عاشتها الجزائر
صدرت حديثا مذكرات المجاهد والدبلوماسي رابح مشحود الجزء الأول، حيث يتطرّق خلاله الى ذكريات مليئة بالأحداث، بدءا بدراسته بمدينة «قسنطينة» ومن بعده بتونس، ثم عمله في تونس واتصالاته مع الوطنيين التونسيين.
كما يتناول رابح مشحود في مذكراته التي صدرت بأبهى حلة، رحلاته من تونس إلى ليبيا بتكلّيف من طرف الشهيد «زيغود يوسف» لتهريب الأسلحة الى تونس، فلقائه بـ»أحمد بن بله» وبضابط المخابرات المصرى «فتحي الذيب».
وقال المؤلف في رصد مضمون مذكرته: «سأتحدث عن حقائق مؤلمة حول أهم قاعدة خلفية للثورة الجزائرية بليبيا، وعن عودتي من بغداد الى تونس ثم الدخول متنكّرا إلى الجزائر إبان الاستقلال، كما أتطرق كذلك الى موضوع الاستقلال وأحداث صائفة 1962 المؤسفة».
وفي المذكرة ايضا شهادات حيّة عاشها المجاهد الدبلوماسي بعين المكان وقضايا متلاحقة ما بعد استعادة السيادة الوطنية منها: «كيفية استرجاع الإذاعة والتلفزيون الذى بدأ من قسنطينة في 07 أوت 1962 وهو يقود حينها مجموعة من المجاهدين الأشاوس، بالاضافة الى النشاط التجسسي لجمعية «كويكرز» الأمريكية وتسفيره لها من الجزائر، مع التطرّق الى مواضيع وأحداث عديدة جديرة باطلاع المواطنين وجيل الاستقلال بها جديرة بأن تكون مصدر معلومة في غاية الأهمية لكتابة التاريخ الوطني اعتمادا على وثائق أصحابها من صناع الثورة والحرية.