رفضا لإجراءات إدارة السجون لجنة سحب إنجازات الأسرى التي شكّلها وزير الأمن الداخلي جلعاد اردن، والتي استهدفت الأسيرات في سجن هشارون بوضع كاميرات المراقبة في ساحة الفورة التي تمارس فيها الأسيرات كافة نشاطاتهن اليومية والممرات التي تؤدي الى الغرف في انتهاك سافر لخصوصية الاسيرات....
وبين النجار أن الأسرى في سجون الاحتلال ((نفحة والنقب وعوفر نفذوا خطوات اسنادية للاسيرات تمثلت بإغلاق الاقسام وترجيع وطبات الطعام وتسليم رسائل لادارة السجون تطالب بإنهاء الانتهاك لخصوصية الأسيرات))، وأوضح النجار أن الاحتلال يعتقل في سجني هشارون والدامون 54 أسيرة بينهن قاصرات وجريحات ومريضات يحتجزن في ظروف اعتقالية صعبة جدا.
وطالب النجار المؤسسات الحقوقية والانسانية المعنية بشؤون المرأة كشف حجم الجريمة التي ترتكب بحق الاسيرات، ووضع حد لمعاناتهم المستمرة.
وأوضح النجار بأن الأسيرات يعانين من ظروف اعتقالية غاية في الصعوبة، ويواجهن سياسات قمعية ممنهجة تهدف إلى كسر إرادتهن وتحطيم معنوياتهن كسياسة الإهمال الطبي، وفرض الغرامات والمنع من إدخال الصحف والحرمان من الزيارات، واعتقالهن في أقسام غير صحية وبالقرب من المعتقلات الجنائيات والاقتحامات المتكررة لغرفهن بشكل استفزازي ليلاً من قبل السجانين وبدون سابق إنذار، فضلا عن وجود الفئران التي باتت تقيم في الزنازين مع الأسيرات بشكل دائم، إضافة إلى سوء الطعام المقدم لهن كما ونوعا، والذي لا يفي بالحد الأدنى لاحتياجات أجسامهن، وكثيراً ما وجد فيه الذباب والأوساخ، كما أنهن محرومات من امتلاك وسائل الحماية الكافية التي تقيهم برد الشتاء القارص ومستويات الرطوبة ودرجات الحرارة المرتفعة.
وأكد النجار بأن الاتفاقيات الدولية قد نصت بشكل واضح على حق المرأة التي تقع في الأسر بالتمتع «بجميع الحقوق والضمانات الأساسية بموجب المواد (4)، (5)، (6) من البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقية جنيف المتعلق بحماية ضحايا النزاعات المسلحة غير الدولية. كما يجب أن تتمتع النساء بنفس المعاملة والحماية المكفولة لهن نظرا لخصوصيتهن وضرورة أن يحظين بمعاملة خاصة تتوافق مع طبيعتهن الأنثوية.
بدوره نقل ابراهيم نجاجرة صورة عن معاناة الاسيرات من خلال زيارة احدى المحاميات التي وصفت الوضع بالصعب جدا، وأن الاسيرات معزولات عن العالم الخارجي ومنذ عشرين يوما لم يشاهدن الشمس، ولم يتمكن من غسل ملابسهم بسبب تثبيت الكاميرات في ساحة الفورة والمردوان، وطالب النجاجرة الصليب الاحمر الدولي العمل العاجل لانهاء معاناة الاسيرات والغاء تثبيت الكاميرات.
بدوره طالب بدران جابر ممثل القوى الوطنية بأوسع تحرك جماهيري وشعبي للانتصار للاسيرات في سجون الاحتلال، والتي يحاول الاحتلال الاستفراد بهن في ظل تقاعس الكثيرين عن الانتصار لهن مطالبا بتنفيذ برنامج فعاليات متواصل من اجل الحفاظ على أسيراتنا من إجراءات الاحتلال.
وأجمع العديد من المتحدثون خلال الاعتصام على ضرورة تفعيل ملف الأسيرات إعلاميا ومحليا ودوليا، وكشف حجم الجريمة التي تمارس بحقهن من سياسة الاهمال الطبي أو العزل الانفراداي أو الحرمان من الزيارة أو فرض غرامات مالية لأتفه الأسباب، كما يتم منعهن من إدخال الملابس..
وفي نهاية الاعتصام طالب المشاركون الصليب الأحمر الدولي بالعمل العاجل لإنهاء معاناة الأسيرات وإلغاء الكاميرات...