أعرب جل المترشحين في اليوم الثالث لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا في مادة الفلسفة، عن ارتياحهم لمواضيع أسئلة الامتحانات التي كانت حسبهم في المتناول، ولم تخرج عن المقرر الدراسي، في حين اعتبر البعض أن أسئلة بعض المواد كانت صعبة خاصة الرياضيات بالنسبة لشعبة اللغات الأجنبية.
في هذا الصدد، قال يوسف بوصفط تخصص لغات أجنبية «لغة ألمانية» بمتوسطة باستور بالعاصمة، في تصريح لجريدة»الشعب» أمس أن أسئلة الفلسفة كانت صعبة نوعا ما، لأن الموضوع لم يكن من الدروس التي راجعها، مضيفا أنه حضر نفسه لإجتياز امتحان الفرنسية الذي برمج مساء أمس، كما أشار إلى أن الامتحانات السابقة كانت في المتناول.
نفس الانطباع لمسناه لدى كل من سهام، غنية، سارة وصبرينة اللائي خرجن لتوهن من امتحان الفلسفة، واصفين امتحان الفلسفة بالسهل وأنهن كن متوقعات أن يكون الموضوع حول العنف وهو ما تم بالفعل، مبدين استعدادهن لامتحان الفرنسية السهل بالنسبة لهن، غير أنهن أبدين استياءهن من أسئلة مادة الرياضيات التي كانت صعبة وتتطلب تركيزا كبيرا في حل المسألة التي كانت تتضمن سؤال مفخخا، على عكس العام الماضي حيث كانت الأسئلة على العموم معقولة.
وتجدر الإشارة إلى أن، سهام وهي عاملة، أرادت اجتياز امتحان البكالوريا للمرة الثانية قصد حصولها على ترقية على مستوى عملها، في حين غنية تجتازه للمرة الثالثة قائلة:» لو تحصلت على شهادة البكالوريا لن أدرس في الجامعة بل سأقوم بتكوين آخر، لأنني فقدت الأمل عندما لم أحصل على البكالوريا في المرة الأولى»، بينما صبرينة التي هي الأخرى تجتاز هذا الامتحان للمرة الثانية، ترغب في دراسة اللغة الفرنسية بالجامعة.
بالمقابل، سارة فهي متحصلة على شهادة البكالوريا، لكن المعدل لم يسمح لها بالتسجيل في تخصص السياحة، ولهذا قررت إعادة اجتياز الإمتحان هذه السنة لتحصل على معدل أكبر يؤهلها للتسجيل في هذا التخصص. نفس الأمر بالنسبة لياسين بن حسن الذي تحصل العام الماضي على معدل 10 من 20 في شهادة البكالوريا، بحيث لم يمكنه هذا المعدل من التسجيل في اللغة الانجليزية ولهذا قام هذا العام باجتياز الامتحان للمرة الثانية كي يحصل على نقاط أكبر، والتسجيل في التخصص، وحسب ياسين فإن أسئلة امتحان شهادة البكالوريا لهذا العام أسهل من أسئلة العام الماضي، آملا في الحصول على مبتغاه.
بعدها تنقلنا إلى ثانوية عروج وخير الدين بربروس المحاذية للجامعة المركزية بن يوسف بن خدة، أين وجدنا ملامح التلاميذ مشرقة ومرتاحة، تقدمنا من التلميذة نسيبة شعبة رياضيات تقنية التي أكدت أن الامتحانات عادية وجرت في ظروف حسنة، كما أن الأسئلة في مادة هندسة الطرائق، معقولة وفي متناول من راجع دروسه، مشيرة إلى أنها لو تحصلت على شهادة البكالوريا فإن المعدل هو من سيحدد التخصص الذي ترغب في دراسته بالجامعة.
وقال عبد الرزاق بوحنك شعبة هندسة ميكانيكية أن الأسئلة كانت سهلة وفي المتناول، مشيرا إلى أن الامتحانات التي مرت، فيها السهل وفيها الصعب، مبديا استعداده لاجتياز امتحان الفرنسية في المساء.
من جهته، أكد المترشح أيوب شعبة هندسة ميكانيكية أن امتحان أمس في الهندسة الميكانيكية كان سهلا جدا، وأجاب عليها ما جعله يخرج قبل انتهاء الوقت بعد مراجعة ورقته جيدا، مضيفا أن الامتحانات السابقة فيها السهل والصعب خاصة مادة الرياضيات. وعن التخصص الذي يرغب في دراسته بعد نجاحه في شهادة البكالوريا قال أيوب أنه لن يدرس في الجامعة، بل يقوم بتكوين في تخصص ما، بعد مشاورة والدته، علما أن أيوب اجتاز امتحان البكالوريا في ثانوية الإخوة بوسالم بسطاوالي البعيدة عن منزله الكائن بالسويدانية، ورغم أن البلدية غنية من حيث الموارد، إلا أن التلاميذ لم يستفيدوا حتى من قارورة الماء في هذا اليوم الحار، قال المترشح.
مترشح آخر من ثانوية براقي شعبة علوم طبيعية عبد الله بن زيادة، أعرب عن استيائه من أسئلة مادة العلوم كونها كانت صعبة جدا، رغم أنها من المقرر الدراسي، مضيفا أن أسئلة مادتي الرياضيات والعربية كانت في المتناول واستطاع أن يجيب عليها.