عبّر العشرات من شباب سكان متليلي الجديدة عن امتعاضهم للحالة المزرية التي يعانون منها في أبسط المناطق، حيث كانوا يحلمون بأن تكون من المدن الجديدة المتطورة في ولاية غرداية، وقد تضمنت لائحة المشاكل التي يعانون منها، انعدام الرعاية الصحية وعدم وجود فرع للبريد المركزي، نفس الحال بالنسبة لقنوات مياه الصرف الصحي.
وأضاف السكان أن أكبر مشكل يواجهونه في المدينة انعدام الأمن وكثرة السرقة وانتشار المخدرات وأوكار الرذيلة، بعدما قدم العشرات من المواطنين لمصالح الدرك الوطني تفيد بسرقة محلاتهم وعددا من السكنات، بالإضافة لسرقة عدد من الماشية، خاصة مع افتقار المدينة لمركز للحماية المدنية والشرطة والدرك.
ومن أسباب انتشار السرقة أيضا انعدام الإنارة العمومية في أحياء المدينة الجديدة. ويضيف المواطنون أنهم يشتكون من كثرة الأوساخ والأتربة والردم والبناءات غير المدروسة، خاصة وأن المدينة أضحت قبلة للعديد من المارة، كما أبدت استيائها من انعدام الغاز الطبيعي في العديد من المنازل، خاصة مع اقتراب دخول فصل الشتاء.
وقد شملت اللائحة المرفقة من الشباب انعدام النقل بين متليلي ومتليلي الجديدة في كثير من الأوقات وانعدام الملاعب الجوارية والمسابح ودور الشباب ومراكز الترفيه والساحات العمومية، خاصة وأن المنطقة تتسع لإسكان الملايين من السكان.
كما استنكر سكان المنطقة التهميش المقصود والحرمان الممنهج ضد هذه المدينة الفتية ذات الموقع الاستراتيجي من برامج التنمية والبناء والتعمير، محذرين من انزلاق الأمور إلى ما لا يحمد عقباه إذا لم يوضع حد لهذه المعاناة، خاصة وأنهم أمام الطريق الوطني رقم ٠١ في إشارة لغلقه والاحتجاج وسطه.
بلديات تطالب بتجديد الأختام
وعلى صعيد آخر ناشدت أمس مختلف الفروع الإدارية البلدية وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بضرورة تجديد أختام هذه الأخيرة التي بدأت تمحى من المعلومات الأساسية، وهو ما يشكل خطرا بالنسبة لمستخرجي وثائق الحالة المدنية أو المصادقة على نسخ الوثائق الإدارية.
وأكد بعض المفوضين بهذه الفروع لـ ''الشعب'' أنهم طلبوا تجديد الأختام منذ ما يفوق العامين، غير أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية لم تلب بعد عليهم، وقالوا أن عددا كبيرا من المواطنين بدأ يواجه مشاكل بالجملة نتيجة رفض عدد كبير من الإدارات قبول الوثائق، التي لا يظهر فيها الختم بشكل واضح، ما يعني بعبارة أخرى أن عددا كبيرا من الوثائق قد تزور نتيجة عدم وضوح المعلومات الأساسية للختم.
ل .م
طـوابيـر لا متناهية أمام محطـات الوقـــود
يحدث هذا في وقت يشهد عدد كبير من محطات الوقود بغرداية خلال هذه الأيام نقصا كبيرا في العمال المتخصصين في ضخ الوقود، حيث أضحت طوابير السيارات لا متناهية،
وقد عبّر عدد من الشباب عن استيائهم من عمليات التوظيف التي يشوبها الكثير من الخبايا، لا سيما وأنهم طالبوا أثناء الوقفات الاحتجاجية، وزير الطاقة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول لهذه المشاكل، والتحقيق في جملة من المطالب ممثلة في العمل في مؤسسة نفطال تنفيذا لتعليمات الوزير الأول الرامية إلى خلق أكبر عدد من مناصب الشغل للشباب البطال، خاصة وأن عددا كبيرا منهم جامعيين.
ويواجه العمال في محطات االبنزين، ظروفا صعبة تحتم عليهم التعامل مع أطياف مختلفة من الزبائن طوال اليوم، ويتعرض البعض منهم أحيانا للمعاملة السيئة، بسبب السخرية والشتائم وعدم رفع المبلغ بعد تعبئة السيارة بالبنزين، لكنهم يتابعون عملهم، لأن مواجهة مع الزبائن قد تفقدهم عملهم، ونظرا لظروف العمل القاسية، فإن بعض العملة لا تتمكن من مواصلة العمل .... غير أن طلب لقمة العيش وتأمين المعيشة تحملهم على الصبر والتحمل مثلما ذكروا في تصريحاتهم لـ ''الشعب''.
وفي ذات السياق، طالب المئات من زبائن شركة نفطال لتوزيع الوقود على مستوى ولاية غرداية، بضرورة تطبيق المداومة الليلية لتزويد المركبات بالوقود، خصوصا وأن هذه المحطات تقع في مناطق آمنة وأمام مراكز الشرطة والدرك، والأخرى خارج المدينة تتوسط العديد من المدن والمناطق النائية، على اعتبار أن المدينة منطقة عبور إلى الجنوب، الشمال، الشرق والغرب.
من جهتهم عمال نفطال أبدوا تذمرهم من طريقة عملهم، حيث تجد عاملا واحدا في محطة كاملة أحيانا كحال العديد من محطات الوقود الشيء الذي يعرضهم والمواطنين إلى الخطر، وطالبوا بتوظيف عاملين من أجل تمكين المحطات من ضمان المناوبة الليلية، حتى يتم تجاوز الإشكال الذي يمتد إلى أزمة في الوقود، خاصة بعد الأزمة التي شهدتها ولايات الجنوب أين أرغمت المحطات على فتح أبوابها ٢٤ ساعة.
غرداية: ل .م