تقع بلدية الكاف الأخضر بالجنوب الشرقي لولاية المدية وتتربع على مساحة تقدر بـ١٠٧ كلم مربع تحتضن حوالي ٥آلاف نسمة. وتتميز هذه البلدية الداخلية التي تنبض بالحياة بفضل الفلاحة خاصة إنتاج القمح إلى جانب الرعي وتربية المواشي بآثار تضرب جذورها في أعماق التاريخ من خلال موقع أشير الأثري الذي ينتظر أن تتوسع الأبحاث حوله.
وعلى بساطتها تقدم المدينة لوحة لمنطقة تشع بالحياة ويتمسك سكانها بالأرض ويتطلعون لمزيد من المكاسب التنموية التي تثمرها مشاريع ومخططات التنمية المحلية.
ولعل اكبر مؤشر لتلك الإرادة الحرص من السكان وبمرافقة من الدولة على وضع التعليم في مقدمة الأولويات باعتباره القاطرة التي تزحف على بؤر التخلف وتحافظ على الذات وتقود إلى العصرنة بالمفهوم الاقتصادي والاجتماعي البناء.
وتتوفر البلدية حسب بطاقة فنية على ٩١ سكن اجتماعي و٣٠ في طور الانجاز بينما حاز البناء الريفي على حصة الأسد بتحقيق ٧٨٠ حصة بناء استفاد منها سكان المنطقة. وتصنف البلدية الأولى في انجاز البناء الريفي. كما استفاد عدد من السكان من ٦٠ حصة للترميم.
ومن بين الانشغالات التي تشغل سكان هذه البلدية التي تحرسها قمم جبل الكاف الأخضر الذي يعكس صورة رائعة للبيئة الغابية، التطلع لانجاز قاعة متعددة الرياضات وملعب جواري مما يسمح للشباب بمواكبة النمو وتفجير الطاقات الإبداعية خاصة في رياضات معينة يساعد المناخ عل تنميتها. كما يأملون في توفير مركز للتكوين المهني ولو من الحجم الصغير إلى جانب مركز ثقافي.
ومن الانشغالات الآنية ضرورة تسجيل عيادة متعددة الخدمات تضم مصلحة لطب الأسنان وأخرى للتوليد مما ينهي معاناة تنقل النساء إلى مستشفيات مجاورة. وللإشارة بهذا الصدد أن سجلات الحالة المدنية تفتقر لتسجيل ولادات تتم خارج البلدية.
وانطلاقا من الطابع الفلاحي لبلدية الكاف الأخضر يراهن الفلاحون على التفات السلطات المحلية لبرمجة بناء سدود صغيرة خاصة ويعلقون آمالهم على والي الولاية الذي يخصص للمناطق الداخلية خاصة النائية عن مقر ولاية المدية اهتماما بالغا يرشح أن يثمر مشاريع جديدة تضبط عقارب ساعة التنمية على نبضات موحدة علما أن قوة المدينة من قوة أريافها التي بدأت تتغير فعليا ما زاد ارتباط السكان بالأرض في ظل ما توفره الدولة من فرص للاستثمار الجواري.
ويعول على موقع أشير الأثري في جلب الاهتمام وإماطة اللثام عن وجهة سياحية بامتياز تحتاج إلى مزيد من التعريف من اجل جذب الزوار إليها خاصة طلبة الآثار والتاريخ والجغرافيا. وهنا يقع على المسؤولين المحليين خاصة المنتخبين دور كبير في نفض الغبار عن تلك الصفحات بالترويج لمواردهم الطبيعية وإبراز الجوانب القوية للثقافة المحلية خاصة وان كل الظروف مواتية من اجل جذب مستثمرين لانجاز هياكل بمواد صديقة للبيئة.
بلدية الكاف الأخضر بالمدية فقيرة سياحيا وغنية بآثار تاريخية
¯ الأولى في البناء الريفي في انتظار عيادة متعددة الخدمات
سعيد بن عياد
شوهد:4647 مرة