يمارس العديد من الأطفال في المسيلة أعمالا موسمية تسمح لهم بكسب مداخيل إضافية لإنفاقها على المستلزمات المدرسية أو تلبية احتياجات عائلاتهم التي تعيش وضعا اجتماعيا صعبا.”الشعب” رصدت هذه الوضعية في هذا الاستطلاع الميداني.
تعوّد هؤلاء الأطفال على عرض حبات الذرة المطهية بالماء و الملح على الطريق الوطني رقم 40 ببلدية أولاد عدي لقبالة بمسيلة بسعر يتراوح بين 30 و 40 دينار للحبة الواحدة. ويقبل الكثير من المواطنين والمصطافين على استهلاك حبات الذرة بشراهة لما لها من لذة ومتعة في هذا الموسم. وقفت “الشعب” عند هذه التجارة المربحة حيث تصطف السيارات على حافة الطريق لاقتنائها. استوقفنا “جمال – ن« من ولاية باتنة الذي صرّح لنا أنه لا يمكن أن يمر على المكان دون ان يتوقف لاقتنائ حبات الذرة من أحد هؤلاء الأطفال الذي اكد لنا من جهته انه يتخذ من العطلة الصيفية موسما للنشاط.
وأكد ذات الطفل في سياق حديثة لـ “الشعب” انه يشتغل في بيع الذرة طيلة العطلة الصيفية، وللسنة الثالثة على التوالي وذلك لمساعدة والده على شراء المستلزمات المدرسية.
من جهتهم، قال اطفال آخرون لنا انهم متواجدين بالمكان لكسب مداخيل إضافية تمكنهم من تغطية مصاريف الدخول المدرسي حيث يقوم اباؤهم بزراعتها في حقولهم و بيعها في مثل هذا الموسم، خاصة وأنهم من ذوي الدخل المحدود.
في ذات الشأن يمتهن أطفال آخرون بالدهاهنة التي تشتهر بغابات الخوخ والكرم والتين الشوكي ممارسة بيع العديد من الخضر والفواكه وهو ما لمسناه على مستوى الطريق الرابط بين البلدية واولاد تبان التابعة اداريا الى ولاية برج بوعريريج حيث وجدنا العديد من الاطفال يعرضون سلعهم عبر قارعة الطريق وهي تتنوع بين التين والتين الشوكي والعنب وبأسعار منخفظة جدا حيث بلغ سعر التين 80 دينارا للكغ والعنب بنفس السعر والتين الشوكي بـ 02 د ج للحبة الواحدة. وتفسر هذه الأسعار بوفرة المنتوج بعين المكان وتوليه أصحاب المزارع تسويق سلعهم دون المرور عبر الوسطاء الذين يفرضون قانونهم ويلهبون السوق.