ظروف حسنة وإنسيابية في استقبال المواطنين
شرع المواطنون المعنيون بعملية الحج لهذه السنة، أمس، في ايداع جوازات سفرهم للحصول على التأشيرة عبر مكاتب مخصصة شملت كافة التراب الوطني، وتزامنا مع العملية التي تستمر إلى غاية الانتهاء من استلام كافة الملفات، قررت وزارة الداخلية عقد لجنة مشتركة يترأسها الأمين العام أسبوعيا لمتابعة العملية وتضم ممثلين عن الديوان الوطني للحج والعمرة ووزارة النقل والجوية الجزائرية. «الشعب» رصدت الأجواء بمكتب العاصمة وتنقل تفاصيل عنها.
عرفت العملية على مستوى مكتب العاصمة ظروفا انسيابية وتنظيما محكما استحسنه المواطنون لدفع جوازات سفرهم بالمكتب الذي استحدثته مصالح الجماعات المحلية بشارع الدكتور سعدان، حيث شهد توافد مواطنين من ولايات أخرى، رغم تواجد مكاتب مخصصة لذات العملية عبر كل الدوائر والولايات المنتدبة على المستوى الوطني.
انطلقت العملية على مستوى مكتب العاصمة في حدود الثامنة صباحا، حيث تم تخصيص شباك يتم خلاله دفع جواز السفر ليتم مراقبته من طرف الموظفين وتسجيله ضمن القائمة، حيث تجاوز عدد الجوازات بحدود منتصف نهار أمس 500 جواز حسب المكلف بشباك الاستلام على مستوى مكتب العاصمة بقاع محمد في تصريح ل «الشعب»، حيث تم استقبال المعنيين في ظروف حسنة ومنتظمة بعد فتح المكتب الذي يفتح إلى غاية السادسة مساء.
وفي هذا الشأن، أوضح المدير الفرعي بوزارة الداخلية قيسوم محمد على هامش انطلاق العملية بمكتب العاصمة، أن وزارة الداخلية سخرت إمكانات مادية وبشرية لتسهيل العملية عبر كل مكاتب التراب الوطني، موضحا أن الوزارة أبرقت كل المسؤولين على المستوى المحلي في استقبال الجوازات.
وأكد قيسوم أن وزارة الداخلية قررت عقد اجتماع أسبوعي خاص حول العملية يترأسه الأمين العام للوزارة ويضم ممثلين عن وزارة النقل والخطوط الجوية الجزائرية والديوان الوطني للحج والعمرة وذلك للسهر على نجاح العملية في وقتها المحدد والتنسيق مع كل الجهات، قبل انطلاق أول فوج يوم 26 من الشهر الجاري.
الاطلاع الكترونيا على ملف التأشيرة
وسيتم إعلام المواطنين بكل التفاصيل حول وضعية طلباتهم عن طريق موقع وزارة الداخلية من خلال قاعدة بيانات شخصية ورقم سري للمواطن يتمكن من خلاله المواطن المعني من الاطلاع على قائمة المعنيين باستلام الجوازات المؤشرة وهو إجراء جديد سيجنب المواطنين تكلف عناء التنقل إلى المكاتب.
وقال المتحدث انه في إطار التسهيلات المتخذة لفائدة المواطنات والمواطنين المعنيين بأداء فريضة الحج لموسم 2015، أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية تعلم المعنيين أنه يمكنهم إيداع ملف الحصول على تأشيرة الحج لدى الولايات المنتدبة أو دوائر مكان إقامتهم ابتداء منذ أمس الأربعاء.
وأضاف قيسوم، أنه يمكن للمواطنين المعنيين أو من ينوب عنهم إيداع ملف الحصول على التأشيرة على مستوى قاعة الدكتور سعدان، ويتضمن ملف الحصول على التأشيرة ـ حسب قيسوم ـ جواز السفر البيومتري الاليكتروني ودفتر الحاج لموسم 2015 وصورتين شمسيتين بخلفية بيضاء وعقد الزواج أو إثبات علاقة المحرم الشرعي بالنسبة للمرأة التي يقل عمرها عن 45 سنة، وكذا نسخة من وصل دفع تكلفة الحج لموسم 2015 لدى بنك الجزائر.
كما اعتمدت المصالح المختصة، ضمن إجراءات التنظيم لتسهل تنقل المواطنين، التواصل عن طريق الهاتف بعد موافقة المملكة العربية السعودية على الجوازات المقبولة وهو ما أوضحه المدير الفرعي بوزارة الداخلية، مؤكدا أن الإجراء من شأنه التخفيف على المواطنين من عناء التنقل اليومي خاصة مع قدوم بعض المواطنين إلى العاصمة من ولايات داخلية رغم توفر فتح مكاتب لذات العلمية عبر كل الدوائر، إلا أن البعض منهم أكد لـ «الشعب» أن الهدف من وراء ذلك هو توفير للوقت وأشار آخرون إلى فرصة تواجدهم بالعاصمة لقضاء عطلة الصيف.
قبل علمية القرعة أعطيت تعليمات صارمة للمركز الوطني لحفظ الوثائق البيومترية المؤمنة أي وثيقة خاصة بالحج تستخرج في ظرف ثلاث أيام، نافيا عدم حصول أي مواطن معني بموسم حج 2015 على جواز سفره ضمن الإجراءات التنظيمية التي أقرتها السلطات المحلية لموسم حج هذا العام.
مدة منح التأشيرة تحددها السفارة السعودية
وبخصوص مدة دراسة الجوازات المودعة ـ قال قيسوم ـ أن مصالح السفارة السعودية، هي الجهة الوحيدة بمنح التأشيرات والوقت اللازم لذلك، موضحا أن كل مواطن بإمكانه الاستعلام عن طريق الموقع الخاص بوزارة الداخلية سواء تم دراسة طلبه أم لا، وهو الإجراء الذي لاق استحسانا كبيرا من طرف المواطنين الذين توافدوا منذ انطلاق العملية مشكلين أفواجا هنا وهناك لانتظار أدوارهم.
حيث تم فتح قاعتين كبيرتين بالمكتب الذي يشرف على تنظيمه عناصر الأمن الوطني وموظفي وزارة الداخلية، وبالمناسبة، تم تخصيص جناح خاص بالنساء وآخر للرجال لتجنب الازدحام، وبعدها مباشرة يتم استقبال جوازات سفر المعنيين في شباك خاص ليتم مراقبته وتسليم وصل لصاحبه يحمل رقم الجواز ضمن المعلومات الشخصية لإمكانية الاطلاع عليه إلكترونيا.
وطرح المدير الفرعي بوزارة الداخلية إشكالية المسار الإلكتروني في إمكانية تأخر دراسة الجوازات، وهو الإجراء الذي استثنت السعودية الجزائر منه، إلا أن العدول عن ذلك فيما بعد وتعميمه على كل دول العالم الإسلامي قد يؤخر استلام التأشيرات في وقت قصير، إلا أن السعودية بررت ذلك لتسهيل استقبال الحجاج وتنقلهم أثناء موسم الحج، حيث يتعرف الحاج على كل المعلومات المتعلقة بالإقامة والتنقل سواء بالعاصمة المقدسة أو المدينة المنورة بالإضافة إلى تحديد تاريخ الذهاب والإياب ورقم الرحلة ضمن الوكالات السياحية المعنية بنقل الحجاج والتي بلغت 45 وكالة إضافة إلى الديوان الوطني للسياحة.
ولتسريع وتيرة العمل على المستوى المحلي قال قيسوم أن وزارة الداخلية وجهت منذ يومين تعليمتين إلى رؤساء الدوائر لتسهيل استقبال جوازات السفر واستقبال المواطنين الحائزين على دفتر الحج في ظروف حسنة والعمل على تقديمها إلى مصالح الوزارة في أقرب وقت ممكن لتفادي التأخر الذي قد يحصل عدد الملفات التي تبلغ 14200 جواز سفر خاص بالحجاج لعملية الموسم الحالي.
