عبرت البعثة الكوبية بغرداية عن ارتياحها الكبير من تحسن الخدمات الصحية في مستشفيات الجنوب، مثمنة مجهودات الجزائر في الترحيب بهم مؤكدين أنهم أحسوا وكأنهم في بلدهم.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التبادل الصحي بين الجزائر ودول العالم حيث تمكن الفريق الطبي المشكل من 26 فردا متوزعين على عدة تخصصات في التوليد والطفولة من إجراء 868 عملية توليد منذ تنصيبهم خلال الصيف الماضي، مؤكدين أنهم سعداء لما يقدموه من رعاية صحية للمرضى، كما أكدت مصالح مستشفى قضي بكير بغرداية أن السلطات العليا وفرت لهم كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل العمل في أريحية تامة حسب ما صرح به القائمون على المستشفى.
«الشعب” رافقت الطاقم الطبي طيلة يوم كامل ورصدت أجواء العمل الذي يقومون به، محاورة رئيس البعثة الكوبية الجراح ماريو قراروا راميراز ومدير مستشفى قضي بكير، حيث كان معنا مترجمة تم توظيفها لمساعدة البعثة على التواصل والإندماج مع المجتمع ومع المرضى، وحسب ابراهيم حزموري مدير مستشفى قضي بكير بغرداية فإن هذه المترجمة تم توظيفها من العنصر النسوي كون أن 90 بالمائة من الوافدين على المصالح من فئة النساء، احتراما لخصوصيات المنطقة، وحتى يتسنى لأفراد عائلات المرضى التواصل مع الأطباء ومعرفة كل ما يتعلق بمرضاهم.
- كيف ترون أجواء العمل في الجزائر وأنتم في بلدكم الثاني؟
* لقد جئنا بعدد معتبر في إطار بعثة أوكلت لنا مهمة تهدف لخدمة مجتمع كامل في المجال الصحي وتقديم خدمات صحية كمتخصصين في إطار اتفاقية بين البلدين الشقيقين الجزائر وكوبا، وقد رأينا في الجزائر ذلك الإلتفاف الكبير بين المواطنين والفرق الطبية، حقيقة لم نرى شعبا متميزا بحجم الشعب الجزائري رغم أننا سافرنا لعدة دول، غير أن الشعب الجزائري والدولة تمتاز بسعة رحب وترحيب كبير بالوافدين.
- ما هو الدور الذي تقدمونه في مجالكم الصحي الذي جئتم من أجله؟
* يكمن دورنا في إنقاذ حياة المرضى والتكفل بهم، نحن بالنسبة لنا المريض هو من أهم أولوياتنا خاصة في مجال الجراحة والنساء والولادة وطب الأطفال، حيث أننا منذ قدومنا إلى هنا تقلص عدد الوفيات وحالات المرضى، وهو ما يراه الكثير من المواطنون خاصة الطاقم الطبي الجزائري العامل معنا، بل حتى المرضى شعروا بارتياح بقدوم هذه البعثة حيث أصبحوا يثقون بنا وفي الخدمات التي نقدمها، حيث منذ مباشرة عملنا أجرينا 808 عملية قيصرية قمنا بها بمعية طبيبين جزائريين.
- هل وفرت لكم الظروف لآداء مهمتكم؟
*بمقارنة مع السابق أي سابق الأشهر الماضية كان فيه تغير في الظروف شيئا فشيئا وقد تغيرت ظروف معيشتنا من الأحسن إلى الجيد والجيد جدا، لأن السلطات الجزائرية وفرت لنا كل الإمكانيات المادية والبشرية وحتى الجانب الأمني لحمايتنا، والآن نحن نعيش في وسط اجتماعي كأننا في بلدنا الأصلي، خاصة ما يحيط بنا من الشعب الجزائري الذي أنسانا في ديارنا، وهنا لا بد أن نتقدم بشكرنا للدولة الجزائرية التي وفرت لنا كل الظروف من تنقل وسكن وأمن وتجهيز.
- مما يتكون فريقكم الطبي أو بالأحرى بعثتكم الطبية وفي أي مجال تحديدا متخصصون؟
* طبعا نحن متخصصون في طب النساء والتوليد وطب الأطفال، حيث باشرنا عملنا منذ شهر أوت 2014 بالمؤسسة الإستشفائية قضي بكير بغرداية، حيث أننا قدمنا في إطار إتفاقيات مبرمة بين الجزائر وكوبا متخصصين في بعض المجالات وليس كلها، وفريقنا يتكون من 26 بين أخصائي وشبه طبي موزعين عبر مختلف المصالح الطبية، حيث نتوزع على، 4 أطباء أخصائيين في جراحة التوليد، و2 أطباء أخصائيين في الإنعاش، 2 أطباء أخصائيين في طب الأطفال، 3 أطباء أخصائيين في رعاية المواليد وحديثي الولادة، بالإضافة إلى 4 أخصائيين شبه طبيين مختصين في التوليد و4 شبه طبيين مختصين في رعاية المواليد، 2 شبه طبيين مختصين في المخبر، 2 مختصين في التصوير الطبي، مع تقني.