« الشعب » ترصد آراء النخبة الجزائرية بكندا في تحويل خبراتها

استعداد لإنجاز مشاريع حيوية بالجزائر

مونتريال: مراسلة “الشعب” ن . بسمة

كل زائر للموقع الإلكتروني للقنصلية العامة الجزائرية بمونتريال يتوقف عند البيان الملفت للانتباه. ويتمثل في الدعوة الموجهة إلى نخبة الجالية الجزائرية المقيمة بكندا والتي تضم جامعيين وباحثين ومبتكرين ومبدعين، “الشعب” التي تتابع باهتمام أنشطة أبناء الجالية وتنقل انشغالاتهم ومشاريعهم تعرض مواقفهم من هذا الأمر وتحاول الإجابة عن السؤال الكبير، كيف يمكن إحداث التواصل مع الوطن ومرافقته في البناء والإنماء عبر اقتراحات حلول وابتكارات تكنولوجية مفتاح التطور.

عّبر أبناء الجالية بمونتريال لـ “الشعب” عن ارتياحهم لمضمون البيان الذي يدعو كل الجزائريين بدون استثناء لإرسال أفكارهم وكذا المشاريع والإنجازات والاختراعات وأي مشاريع تهدف إلى التنمية في الجزائر. وكم هم كثيرون هؤلاء الجزائريون الذين يؤمنون بالقدرة على المشاركة في تنمية البلد الأم على الرغم من المسافة التي تفصلهم عن الجزائر.
وقالوا لنا أن الغالبية من هذه النخبة سبق لها أن نجحت في مشاريعها بالبلد المضيف كندا، وهو السبب الذي يدفعهم إلى نقل تجاربهم إلى الوطن الأم الجزائر، لا يوجد أي سبب يمنع أفكارهم أو مشاريعهم وإبتكاراتهم أن تنجح في بلدهم الأصلي.
ذكر بهذا الطرح الدكتور مصطفى لوناس الذي يعمل حالياً باحثا جامعيا بكلية العلوم والهندسة و مركز البحوث بين الجامعات وشبكة من المؤسسات التي تختص في الخدمات اللوجستية والنقل.
 يتمتع  الدكتور لوناس بخبرات عدة اكتسبها من خلال دراسته التي بدأها بالجزائر قبل أن يواصلها بألمانيا ثم كندا لاقتحام شُعب متعددة التخصصات.
 طوال مدة 35 سنة لم يتوقف الدكتور لوناس عن العمل في مختلف القضايا والمشاريع والبحوث التي تهدف لتحفيز الابتكاروالمشاريع المتعلقة بالتنمية لتثمين البحوث ونقل التكنولوجيا المتعلقة بحماية البيئة وكذا التنمية المستدامة.
عمل الدكتور منذ سنة 2008  كل ما بوسعه للمشاركة ولمساهمة في تطوير أبحاثه حول الترابط اللوجستي على الصعيدين الوطني و الدولي.
 تقلّد الدكتور لوناس منذ  فيفري 2014 دور المنسق لتطوير الشراكة بكلية العلوم والهندسة


بجامعة لافال. عن أي دور يقوم به، قال الدكتور لنا أنه يتمثل في التنسيق بين  قطاع الأعمال والصناعة والأوساط الأكاديمية والحكومية على الصعيدين الوطني والدولي. الهدف من ذلك هو تطوير علاقات التعاون بين هؤلاء الشركاء الثلاثة.
وأضاف الدكتور أنه يحرص على  خلق شراكة رابحة وناجحة بين الصناعيين في الهيئة التنفيذية  والجامعيين، يعطي هذا تآزرا بين الصناعة والجامعة والحكومة بل ويخلق تحديا يكسب رهان التنمية. قال الدكتور لوناس أن سر النجاح في كل مشروع يتوقف على العلاقة القوية بين مختلف الأطراف الفاعلة والاتصالات يجب أن تكون قائمة ومتواجدة بينهم خاصة الثلاثي المتكامل: عالم الصناعة، الجامعة والحكومة.
عن كيفية تجسيد ما دعا إليه وزيرنا للخارجية رمطان لعمامرة بمناسبة زيارته لكندا يوم 22 أكتوبر الفارط حول مشاركة النخبة الجزائرية المقيمة بكندا في تنمية البلد الأم، قال الدكتورإن هذه المسألة في غاية الاهمية، وأن الشراكة الثلاثية بين الصناعة والجامعة والحكومة ممكنة التحقيق في الجزائر التي تخوض تجربة على طريقتها الخاصة وتتطلع للاندماج في قائمة الدول الناشئة.
وأعطى الدكتور أمثلة عن التنظيم بالجزائر حيث نجح في رفع تحدي كبير وذلك بالقدرة على تنظيم مؤتمر دولي شارك فيه باحثون جامعيون وصناعيون وكذا عسكريونجزائريون وذلك بجامعة البليدة، وهو مؤتمر نظم من 10 الى 12 نوفمبر الجاري، بالتعاون مع عميد الجامعة محمد طاهر عبادلية ورافع من أجل إقامة جسر التواصل بين النخبة الجزائرية في كندا والوطن.
للذكر نظم هذا المؤتمر الدولي للخدمات اللوجستية والنقل تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجامعة البليدة سعد دحلب  وكان تحت عنوان:« قضايا وتحديات لوجستية عالمية وفعالة مستدامة مترابطة” .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024