عبّر “زوبي تيان”، مدير مساعد مكلف بدائرة الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الصينية، عن تطلعهم المستمر لإرساء شراكة استراتيجية مع الجزائر، مبديا استعدادهم الدائم من أجل تحويل التكنولوجيا للشركاء في القارة السمراء. ولم يخف في ذات السياق، أنهم يجرون أبحاثا ودراسات حول هذه المسألة، داعيا إلى تكثيف الجهود لتحديد وإيجاد أحسن الطرق لتتجسد الإرادة على أرض الواقع.
قال “زوبي تيان”، خلال لقاء جمعه بالوفود الأربعة الإفريقية، التي تمثل منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، إن شراكتهم مع الدول الإفريقية يركزون فيها على الشق المتعلق بمنظمات المجتمع المدني بوجه أكبر، معتبرا أن علاقاتهم مع الدول الإفريقية أكبر من صديقة، بل أخوية، بفضل التقارب الموجود والعلاقات السياسية والتاريخية التي تربطهم بالقارة السمراء.
وأفاد بأنهم يشجعون وسائل الإعلام وكذا منظمات المجتمع المدني على المساهمة في تقريب وتعزيز التعاون المشترك ومن أجل تبادل أكبر. واغتنم الفرصة ليذكر بأن وسائل إعلامهم وعلى رأسها التلفزيون المركزي الصيني، لعب دورا محسوسا ومعتبرا لترقية العلاقات وتقريب المسافات.
وفي ردّه على سؤال يتعلق بأثر المنتدى العربي - الصيني المنعقد، الأسبوع الفارط، على تطوير وتقاسم أكبر لفرص الشراكة، أوضح المدير المساعد بأن اللقاء توّج بطرح مقترحات لتحقيق المزيد من تقوية وتعزيز العلاقات على مستوى 9 دول عربية، الواقعة في إفريقيا والشرق الأوسط، وأكد أن هذه الدول قوية ولها حضور محسوس وتوجد معها فرص كبيرة لإرساء شراكة حقيقية معها.
وأعلن بشكل رسمي استعداد الصين لتقاسم خبرتها مع دول القارة السمراء، ويرى أنه لترقية الاستثمارات يجب التحضير للعملية بشكل جيد مسبقا، مبديا استعداده لإقامة مؤسسات إفريقية - صينية، في ظل تطور العلاقات، رغم إشارته إلى وجود عائق اللغة، وسهرهم على تحديد التحديات والمعوقات التي تقلل من فرص الشراكة.
وفي مجال التعاون الأمني وتحديات منطقة الساحل الراهنة، أوضح المدير المساعد بوزارة الخارجية الصينية المكلف بالشؤون الإفريقية، في إجابته على انشغال ممثلي أحد الوفود، أن الصين في نفس الخط الذي تنتهجه هذه الدول، ووقف على تشجيع بلده للأفارقة من أجل الدراسة في الصين في إطار الشراكة المنتهجة لأن الأمر، بحسبه، جد مهم لهم. وكشف عن الرفع من عدد الأفارقة المستفيدين من المنح الدراسية في الصين. وخلص ذات المتحدث إلى القول، إن أهدافهم في إفريقيا قابلة للتطبيق، بالنظر إلى علاقات الصداقة القائمة وكذا الشراكة الجيدة.
على الصعيد السياسي، ذكر بوجود ثقة متبادلة، أما في مجال التعاون فتكون المصالح متساوية المنفعة، ملتزما بتكثيف التعاون مع منظمات المجتمع المدني.