أجور لم تدفع بانتظام ومرفق عمومي يعاني
عاشت تلمسان خلال الأسبوع الماضي على وقع احتجاجات عمال قطاعات عدّة، رفعوا فيها انشغالات مهنية واجتماعية بعضها يخص تأخر صب الاجور والآخر يمس إخلالا في تسيير المرفق العمومي مثلما رصدته «الشعب» بعين المكان.
جرى هذا ببلدية شتوان، حيث قام أعوان الامن والوقاية والمنظفين العاملون بعقود مؤقتة بالمعهد الوطني لمهندسي المدينة التابع لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بالإضراب والإحتجاج على تسيير هذا المرفق، على حد تصريحهم.
واشتكى العمال الذين يطالبون بالعناية أكبر من عدم تلقيهم لأجورهم منذ شهرين، وقد استقبل الوالي علي بن يعيش المحتجين وقدّم لهم وعودا بالتكفل بمشاكلهم.
وفي سياق آخر، احتج عمال وأطباء وممرّضو المؤسسة العمومية الإستشفائية ببلدية أولاد ميمون، وطالبوا الجهات الوصية بضرورة تحسين ظروفهم المهنية. جدير بالذكر أن الإحتجاج كان يومي الاربعاء والخميس، حسبما أكده عمال هذا المرفق الصحي، ودعا المحتجون إلى توفير الحد الأدنى للخدمة.
وفي سياق ذي صلة، لا يزال عمال شركة «مونطال» لصناعة الأفرشة والأغطية الواقعة بحي الحرطون بوسط مدينة تلمسان ووعدهم متوقفين عن العمل، وجدّدوا احتجاجهم على ظروفهم المهنية وحقوقهم المهضومة حسب وصفهم وتصريحهم لـ «الشعب»، وينتظرون أن يتم تسوية مطالبهم.
جدير بالذكر أنّ «الشعب» سبق لها أن تطرّقت قبل شهرين لمشاكل عمال هذا المصنع، الذين يعانون التهميش ولا تؤخذ انشغالاتهم مأخذ جد.
من جهتهم أقدم زهاء 200 محامي على وقفة إحتجاجية أمام مجلس قضاء تلمسان الواقع بحي إمامة ببلدية منصورة، وهذا تنديدا بظروفهم المهنية الصعبة، رافضين تقديم الرسوم الجديدة المتعلقة بدفع الضريبة على نشاطهم، حيث كشفت مصادرنا أنها بلغت حدود 50 بالمائة بعدما كانت في السابق تتأرجح بين 10 و15 بالمائة
14 حافلة معطّلة و16 أخرى في وضعية غير مريحة
لا ننسى الاحتجاج الذي أقدم عليه زهاء 150 موظف بالمؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري «إيتيت» أمام مقر المؤسسة الواقع مقرها بحي أبي تشفين، مطالبين التزود بقطع غيار أصلية للحافلات بحظيرة تتوفر على 30 حافلة نقل 14 منها معطلة و16 المتبقية لا توجد في وضع حسن، ويخشى توقفها على النشاط بسبب صيانة تستعمل فيها قطع غيار غير أصلية آمنة.
الحافلات التي تشتغل لا تلبي حاجيات المواطنين عبر مختلف الخطوط على غرار شتوان وأوزيدان وأبي تشفين وبوجليدة وهضبة لالة ستي ومنصورة وتلمسان وبالمحطة البرية الجديدة.
قطاع التّربية والتّعليم يتدعّم بـ 40 حافلة
نذكّر بالمناسبة بالقرار الهام لصالح النقل المدرسي، الذي أثلج صدور مسؤولي المنظومة التربوية والاولياء وأنهى معاناة تلاميذ القرى النائية والمداشر. ويتمثل القرار في إستفادة قطاع التربية والتعليم لولاية تلمسان من 40 حافلة مخصصة للنقل المدرسي، تم تسخيرها من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية للتلاميذ القاطنين بالمناطق النائية والريفية.
تأتي هذه الحصة لتعزيز حظيرة النقل المدرسي للولاية، وستساهم في توفير ظروف أحسن للتلاميذ والارتقاء بالتعليم على مستوى الولاية.
للإشارة، فقد أشار والي تلمسان علي بن يعيش إتجاه مسؤولي قطاع التربية ورؤساء الدوائر خلال إجتماع عن إعداد خريطة طريق لتوزيع هذه الحصة من الحافلات على البلديات وفقا للاحتياجات والنقائص المسجلة في مجال النقل المدرسي، في إنتظار الحصص الأخرى التي ستستفيد منها الولاية مستقبلا.