رئيس البلدية يطمئن بانجاز الاشغال بحسب المواصفات
أعرب عدد من سكان مدينة سيدي عقبة، الواقعة 20 كلم، شرقي مدينة بسكرة، عن تذمرهم من الانهيارت والتفتقات الكبيرة التي مسّت قناة صرف الصحي الكبيرة التي تتوسط الشارع الرئيسي، بحي بوزيتونة في تجمع أثناء عمليتي حفر وربط.
اشتكى السكان من نقص كبير في إشارات وأشرطة قانون المرور المؤقتة بجهتي قناة رئيسية تتوسط المدينة وتهدد معظم سكناتهم القديمة، متأسفين من وتيرة سير إنجاز أشغال إعادة تهيئتها الاستعجالية التي فاقت أسبوعين، بعدما أوكلت لمقاولة سابقة انهت شطرا من العملية قبل أكثر من 4 أشهر.
سكان أحياء بوزيتونة مرورا بطريق السعدة والجعفرية الأكثر تضررا من خروج مياه الصرف الصحي وتكرار الانسدادات، وتشوه وجه المدينة، وانبعاث الروائح الكريهة، وسط محلات تجارية ومساكن ومؤسسات عمومية خدماتية كفرع الأشغال العمومية وصندوق التأمين على البطالة ومتوسطة بن طراح ابراهيم وابتدائية بن خرف الله موفق وغيرها.
قال السكان لـ»الشعب» بعين المكان انهم لم يقتنعوا بقطر الأنبوب البلاستيكي الممدد وسط خندق القناة باعتباره لا يكفي للامتداد العمراني والكثافة السكانية المتزايدة باستمرار، الوضع الذي يعيد انجازه من جديد بعد سنوات قليلة، متسائلين عن دور المصالح التقنية ومكاتب الدراسات التي تصادق على مشاريع لا تعمر كثيرا ولا تستجيب لطموحات. قال السكان أيضا انهم ملوا الترقيعات العشوائية المؤقتة المهدرة للمال العام والصحة والاقتصاد.
عاينت «الشعب» سير عملية إعادة التهيئة حيث سجلت حضور المصالح التقنية والكاتب العام للبلدية وكذا المراقبة التقنية لمديرية الري، فضلا عن معاينة مسؤولي تقسيمية الري للدائرة الذين ابدوا تحفظا بخصوص سير الأشغال التي تتزامن مع تهئية شوارع وأرصفة المدينة بتسارع كبير لا يخدم التهيئة العامة في ظل هشاشة قنوات المياه وشبكات الصرف الصحي التي كثيرا ما تناولتها السلطات الولائية والمصالح المعنية القاضية بتسبيق الصيانة والتجديد الكبيرين للشبكات تحت أرضية قبل كل تهئية خارجية.
إلا أنه في المدة الأخيرة الغلبة كانت لوتيرة الأشغال الخارجية المتعلقة بالترصيف والتبليط والانارة العمومية باعتبارها تبرز كمية الانجازات أكثر من كيفيتها بحسب آراء العارفين بمخططات التمنية المحلية للبلديات والتهيئة العمرانية.
مقاول الانجاز سليماني قال في تصريح لنا انه دخل في هذه العملية الاستعجالية مع مقاول آخر بهدف إنجازها في آجال لا تتجاوز 15 يوما وسط سيل من مياه الصرف الصحي وانهيارات لخندقها على طوله، مضيفا انه قبل خوض هذه العملية من أجل إنقاذ ما يمكن في ظل صعوبة المكان لكثرة الحركة والسكان بالشارع.
من جهته، رئيس البلدية محمد رحال أفاد بأن عملية إعادة تهئية مختلف الشبكات متواصلة عبر شوارع بوزيونة الجنوبية وطريق السعدة وأماكن أخرى، تتم وفق مواصفات تقنية يجهلها المواطن الذي صار يدلي برأيه وكأنه العارف بكل كبيرة وصغيرة.
أضاف رئيس البلدية ان العملية بدأت منذ أكثر من 5 أشهر، لكن الانهيارات الكبيرة التي مسّت الشارع الرئيسي فرضت العودة ثانية للشارع للقيام بأشغال استعجالية من مخطط التنمية البلدي، وان الأشغال مستمرة على مستوى البلدية بمبلغ يفوق 8 مليارات سنتيم وفي انتظار مبالغ هامة تستكمل بها التهئية الحضرية للمدينة.