جهود لفتح الطرق المقطوعة عبر عديد المحاور
تسببت التقلبات الجوية المتميزة بتساقط الثلوج الكثيفة مرفوقة برياح قوية أمس في إلغاء كافة الرحلات الجوية التي كانت مبرمجة بمطار قسنطينة بسبب الجليد المتراكم على أسطح الطائرات، فضلا عن شلل تام في الجامعات والمدارس وتوقف حركة المرور على مستوى الطرق الوطنية والمحاور الهامة.كما مست الاضطرابات الجوية السيار شرق- غرب، الذي عرف تراكما للثلوج والتي تدخلت لإزالتها المصالح الولائية والأمنية وفتح حركة المرور بتجنيد الإمكانات المادية والبشرية.هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
بحسب مصادر «الشعب» فان السلطات المحلية قد جندت مصالحها في هذه الوضعية تطبيقا للمخطط الولائي لنجدة ومساعدة المواطنين الذي تم استحداثه مؤخرا. وعليه فقد تم التدخل لمد يد المساعدة للمواطنين القاطنين بالقرى والمداشر المعزولة.
قام بهذه المهمة مصالح الحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي بمختلف المفارز التابعة للقطاع العملياتي بالمناطق النائية، حيث تم تسخير مختلف الوسائل المادية والبشرية لفك العزلة عن المناطق التي شهدت تساقطا كثيفا للثلوج وفتح الطرق والمسالك الولائية التي شهدت انقطاعات جزئية وصعوبة في حركة المرور.
وبحكم الارقام بحوزتنا فقد تم تسخير عتاد كبير لفتح الطرق وإزالة الثلوج منها 170 آلية 10 كاسحات ثلوج وكذا 100 عون صيانة و76 آلية تابعة لمديرية الأشغال العمومية على مستوى خلية التدخل بديوان الوالي الذي تابع عن قرب الوضعية واتخاذ ما هوانسب لمواجهة أي طارئ. كما خصصت المصالح الولائية تحسبا لأي طارئ مراكز ايواء على مستوى مداخل ولاية قسنطينة بالمؤسسات التعليمية ومراكز التكوين المهني ودور الشباب لاستقبال المواطنين العالقين بسبب سوء الأحوال الجوية والتكفل بهم، مع وضع مداومة على مستوى المؤسسات الاستشفائية. أما فيما يخص شق الخدمات فقد عرفت خطوط النقل البري بسبب سوء الأحوال الجوية والرياح القوية التي وصلت ل 50 كلم في الساعة، خاصة ما بين الولايات عزوف الناقلين بسبب خطورة المحاور والطرقات كمحور دوران جبل الوحش.
من جهتها شركة توزيع الكهرباء والغاز وقفت متأهبة لأي انقطاع في الشبكة أوأعطاب محتملة خاصة بعد انقطاع التيار الكهربائي ببلدية ديدوش مراد.
في هذا الاطار أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى المديرية ل»الشعب»، أن عناصر الفرق التقنية المنتشرة عبر 11 بلدية تمكنت من إعادة التيار الكهربائي على مستوى بلدية ابن زياد بني حميدان وكذا ابن باديس زيادة على بعض المناطق الأخرى على غرار الوحدات الجوارية بعلي منجلي.
أما مديرية الطاقة والمناجم فقد عملت على توفير العدد الكافي من قارورات غاز البوتان، لمجابهة الاضطرابات الجوية التي تشهدتها قسنطينة هذه الايام التي ادت الى انخفاض محسوس في درجة الحرارة لم تالفها عاصمة الشرق منذ سنوات وعقود.
بحسب مسؤولي نفطال لنا فان كل التدابير اتخذت لمواجهة العاصفة الهوجاء بحيث تقرر رفع حجم التزود بقارورات الغاز الى 20 الف قارورة على مستوى المؤسسة الطاقوية وحدها تجنبا لاي خلل ونقص في تموين السكان بهذه المادة الحيوية لا سيما في موسم شتوي بارد غير مسبوق كهذا.