حقّق قطاع التشغيل بولاية عين الدفلى عن طريق الوكالة الولائية أرقاما قياسية في ظرف وجيز بالنظر إلى عدد التي تمّ تنصيب أصحابها والذين بلغوا 6522 طالب عمل في مختلف الصيغ الخاصة ببرامج التشغيل المسيّرة من طرف مصالح الوكالة الولائية للتشغيل، ما جعل نسبة البطالة تتراجع بشكل محسوس، في وقت هناك عدة قطاعات تشكو انعدام اليد العاملة مما يعكس نجاعة المشاريع والإستثمارات الكبرى التي عرفت انطلاقتها في عدة بلديات من الولاية يشير المدير الولائي لوكالة التشغيل حسين حفري.
الكشف عن هذه المعطيات الميدانية عبر عدة قطاعات عمومية وخاصة وورشات ومؤسسات في القطاعين العام والخاص تبينه لغة الأرقام المتداولة على المستوى المحلي بولاية وضعت قطاع التشغيل عبر الآليات والقنوات المحركة له على محكّ التجسيد، حيث وصلت النسبة إلى غاية 30 جوان من السنة الجارية 2018، ما نسبته 07.60 بالمائة وهي نسبة قياسية جعلت الولاية في مصاف المراتب الأولى على المستوى الوطني في فتح مناصب عمل، حيث صارت بعض القطاعات تشكو عجزا كبيرا في اليد العاملة كالقطاع الفلاحي والأشغال العمومية والبناء، مما جعل الوكالة المحلية الولائية للتشغيل تنزل إلى الميدان في عمليات تحسيس وتوعية كبرى بين أوساط الشباب المتكوّن في مختلف التخصصات الإقتصادية.
وبحسب المدير الجهوي المكلف بتسيير ولايتي عين الدفلى والشلف حسين حفري، فإن نشاط مصالحه على مستوى عين الدفلى حقّقت قفزة نوعية وصفت بالهامة في تاريخ الولاية من حيث تنصيب 6522 طالب عمل في مختلف الصيغ الخاصة ببرامج التشغيل المسيرة من طرف مصالح الوكالة الولائية للتشغيل بعين الدفلى، وهي حصيلة مهمة جدا في تاريخ الولاية خلال السداسي الأول من هذه السنة.
وبالنظر إلى المعطيات المتوفرة بحوزتنا، فإن الإقبال الكبير على الوكالة وتعاملها مع الشباب الذي أودع ملفاته بطرق ميزها حسن الإستقبال لهذه الشرائح الشبانية، حسب تصريحات أصحاب الملفات التي أشادت بالتسهيلات التي حظوا بها لدى أعوان الوكالة المحلية بعين الدفلى والشلف الذين أعطونا درسا في حسن الإستقبال ـ يقول الشابان محمد وفريد رفقة إحدى المتخرجات من جامعة خميس مليانة وهيبة.
وبخصوص عملية التنصيب فقد شملت عدة قطاعات ـ حسب المدير الجهوي حسين حفري ـ حيث توزّعت على القطاعين الإقتصادي ضمن النظام الكلاسيكي في القطاع العام والخاص وكذا المؤسسات الأجنبية بـ 432 منصبا ضمن النصوص القانونية التي تفرض على هذه المؤسسات فتح مناصب شغل لأبناء البلد من كل الأصناف والتخصصات والمستويات يقول ذات المسؤول الأول بالوكالة المحلية الولائية للتشغيل الذي أبدى ارتياحه للنتائج المحقّقة تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية التي تولي الأهمية الكبيرة لهذا الملف، خاصة في ولايتنا التي حققت نتائج جيدة في هذا المجال الحيوي. يقول محدثنا الذي أكد أن القطاع الذي يحظى من طرف الشباب أصحاب الطلبات هو الأشغال العمومية في المرتبة الأولى بتسجيله 51بالمائة من الطلبات وهذا مؤشر إيجابي لما تبذله الولاية من مجهودات جبارة في القطاع الحيوي، أما حظ القطاع الصناعي فقد بلغ رقما مشجعا بلغ نسبة 17 بالمائة، في حين بلغ القطاع الفلاحي بنسبة 5بالمائة.
الإدماج المهني من أولويات الوكالة
تولي الوكالة الولائية للتشغيل أهمية بالغة لطلبات الشباب الراغب في الإلتحاق بمناصب شغل، حيث كان هؤلاء الذين تلقوا تكوينا بمراكز التكوين المهني الذي أعطته السلطات الولائية عناية خاصة من خلال المراكز التي تمّ فتحها في كل البلديات بما فيها الملحقات التي وسعت المجال في منح الفرصة للشباب في التكوين قصد إيجاد مناصب للتشغيل التي لقيت انتعاشا على المستوى القطاع العمومي أو الخاص والمؤسسات الأجنبية ـ حسب تصريحات الشباب ـ الذين تم تنصيبهم في أماكن قارة من حيث التشغيل الدائم، وهي فرص إستحسنها هؤلاء والتي كان للوكالة الفضل فيها ـ يقول محدثنا من بلديات العطاف والعابدية وجندل وخميس مليانة والعامرة ومليانة وبومدفع وعدة بلديات ريفية ـ.
هذا وأشار ذات المسؤول الأول عن الجهاز أن الإدماج المهني قد مسّ تنصيب 159 طالب عمل في القطاع الإقتصادي، مع تسجيل حصة أخرى لفائدة 178 منصبا مسّ 309 مؤسسة تم على إثرها تحصيل 981 عرض عمل جديد في مختلف الصيغ. هذه الأرقام ـ حسب حسين حفري ـ تدعمت بشكل محسوس بعد عمليات التحسيس والتوعية عبر عدة قنوات إعلامية من الصحف وشبكة التواصل الإجتماعي والإذاعة المحلية لعين الدفلى والخرجات الميدانية والتقرب من الشباب مباشرة يـ قول محدثنا ـ الذي يراهن على كفاءات أعوان مصالحه والتعاطي والتفاهم بين المؤسسات العامة والخاصة مع جهاز الوكالة المحلية للتشغيل التي وضعت تحت تصرف الشباب طالبي العمل حسبه، قصد محاربة كل أشكال البطالة عبر هذه القنوات السالفة الذكر، يقول ذات المسؤول.
وانطلاق مجال الإستثمار الصناعي عبر 3 مناطق جديدة انطلقت هذه السنة بكل من بومدفع وتبركانين والجبابرة بحمام ريغية مكسب هام للتنمية المحلية والتشغيل ـ يقول والي عين الدفلى بن يوسف عزيز ـ الذي جعل من الزيارات المكوكية الأسبوعية والنصف شهرية خريطة طريق لوضع هذه المناطق حيز الإنجاز في وتيرة متسارعة في الأشغال يؤكد مدير الوكالة المحلية للتشغيل.
العمليات الصناعية الهامة والتي ستمس 77 مشروعا بالمنطقة الصناعية بتبركانين والتي تتوزع على عدة مشاريع إقتصادية أصبحت الولاية في حاجة ماسة لها ـ يقول ذات المسؤول ـ الذي تحدث عن المناطق الصناعية الأخرى كما الحال بمنطقتي بومدفع حيث تجري الأشغال بمنطقة النسيسة بـ 3 مشاريع ومنطقة نشاطات مصغرة ومنطقة مطماطة بواد الجمعة بـ 4 مشاريع مع 6 مناطق نشاطات بـ 6 بلديات. هذا الكم الهائل من المشاريع بإمكانه أن يتدعم مستقبلا حسب السيناتور البرلماني عمر بورزق الذي كشف عن إمكانيات هامة بعدة بلديات كما هو الحال بعين التركي وتاشتة والعناب وجبال الدوي بعين الدفلى وواد الشرفة وبومدفع وحمام ريغية والتي بإمكانها أن تحقق نشاطا سياحيا كبيرا. وقد أعطى الوالي إشارة الكشف عن إمكانيات منطقة عين النسور في معاينته للمنطقة التي تمتلك إمكانيات هائلة تنتظر المستثمرين مع فضاءات رياضية كانت في السابق محطة أنظار السياح. لذا ولأهمية المنطقة ـ يقول محدثنا ـ أن الوالي أعطى تعليمات للمدراء المعنيين بهذه القطاعات بتحضير بطاقات تقنية وتقديم الملف للجهات المركزية الوصية وهو ما حدث فعلا من طرف المسؤول الولائي الذي يلقى الدعم والإستجابة الكبيرة من طرف السكان لتنشيط الجانب التنموي وخلق مناصب شغل والتي حسب المدير حسين حفرى ستمكن من مضاعفة مناصب الشغل وتخلق ثروة من شأنها تحريك هذه المناطق في عدة قطاعات، يقول محدثونا في عين المكان.
نسعى لتثبيت طالبي العمل بأحواض عمل ببلدياتهم
وفي سياق التكفل بطالبي الشغل من خلال ملفاتهم المودعة على مستوى الوكالة المحلية للتشغيل باتجاه قطاعات عامة وخاصة ومؤسسات حرة، أكد لنا حسين حفري المسؤول، أنه حسب طالبي العمل على مستوى عين الدفلى أو الشلف التي تخضع لتسييره انطلاقا من وكالتها التي حققت هي الأخرى أرقاما مشجعة في تنصيبهم. كما أوضح المدير الجهوي بعين الدفلى أن مصالحه تسعى جاهدة ضمن خطة حركة وخرجات ميدانية وتعاملها مع كل القطاعات لتكمين طالب العمل في حالة وجودها وعرضها على الوكالة من الحصول على منصب شغل وتنصيبه بمكان بلديته في حالة وجود حوض العمل بذات البلدية وهذا إجراء عملي يطبق ميدانيا يقول حسين حفري سواء تعلق بالذكور أو الإناث، أصحاب شهادات عليا أو تقنيين أو خرجي مراكز التكوين المهني . واعتبر تحقيق 6563 منصب عمل من خلال السداسي الأول من السنة الجارية لم يكن إعتباطيا بل حقيقة استفاد منها طالبو العمل لدى مديريته، وهو ما يعني بالأرقام تلبية 33.95 بالمائة من عدد المسجلين، لذا يقول ذات المدير تم توجيه هؤلاء نحو التكوين المهني من أجل إدماجهم في عالم الشغل وتنصيبهم في أقرب وقت في مدة لا تتجاوز 6 أشهر وهو ما أكده وزير التكوين المهني في تقريره السنوي الأخير.
وأما في يتعلق بمناصب الشغل داخل المؤسسات الإقتصادية، فقد أكد لنا الوالي بن يوسف عزيز في أكثر من مرة وفي مخاطبة بعض الشباب خاصة في المناطق النائية: «لاتشغيل دون المرور على (لانام) التي تبقى الهيئة القانونية للتشغيل على مستوى ولاية عين الدفلى وهو ما عملت به الوكالة المحلية الولائية للتشغيل خلال ممارسة نشاطها المتميز، حسب ما أكده لنا طالبو العمل والمنصبون في أماكن عملهم.
ومن جانب مدير الوكالة فقد شدّد على «أن لا تنصيب قانوني دون أن يمر على هيئة التنصيب المخولة قانونا» يشير محدثنا الذي طمأن بسعي مصالحه لتنفيذ رغباتهم وفق ما يعرضه سوق العمل بهذه الولاية التي حققت أرقاما قياسية في الشغيل بفضل البرامج التنموية ومجال الإستثمال الذي فتح على مصرعيه في انتظار مشاريع أخرى، ناهيك عن جهود القطاعات المختلفة والفعالة في المجال الإقتصادي حسب ما أكده لنا ذات المسؤول والمشرفون على المجال التنموي وحنكة مسؤولي الولاية والمنتخبين والبرلمانيين الذين يساندون توجهات البرنامج التنموي والإقتصادي الذي خصه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لولاية عانت الكثير ونالت ما انساها سنوات العجاف خلال العشرية السوداء التي غطاها المجال التنموي ونشاط التشغيل الذي وضعها في الولايات الأولى في التشغيل وهذا بوصول نسبة البطالة إلى 7.60بالمائة على مستوى الولاية حسب التقرير الولائي الأخير.