مصير « المحليين»؟!

حامد حمور
27 سبتمبر 2012

يتفق الجميع على أن الخطوات الأولى للتجربة الاحترافية في الكرة الجزائرية صعبة للغاية، وأن أمورا كثيرة منتظرة للتحسين الوضعية، من ناحية التسيير والامكانيات وكذا المستوى الفني، الذي يبقى الغاية الكبرى، لكي نتمكن من رؤية بطولة في مستوى طموحات  كل المعنيين..
لكن بلوغ هذا الهدف يمر حتما عبر توفر كفاءات تقنية تسمح بمسايرة الوتيرة وتحقيق القفزة المنتظرة في هذا المجال.. ولعل الفكرة التي طغت في المدة الأخيرة لدى معظم رؤساء الأندية هي الاستفادة من مدرب أجنبي يحمل في حقيبته تكوينا عاليا بحكم خريج مدارس سبقتنا لسنوات طويلة في الاحتراف، والذي يمكّن اللاعبين تطوير قدراتهم فرديا وحمل الفريق نحو الأفضل.. ويكون أحسن اختيار في هذا الاطار هو إقدام فريق شباب قسنطينة باستقدام المدرب لومير الذي يتوفر على تجربة معترف بها عالميا، والذي يكون قد منح البطاقة البيضاء لإرساء مشروع ضخم من الناحية التقنية يسمح لـ ''سي أس سي'' دخول بوابة الفرق المحترفة بكل المقاييس بعد سنوات قليلة، ما يعني أنه استثمار تقني يساير الاستمثارات التنظيمية الأخرى التي يفرضها الاحتراف..
هذا الوضع، يؤكد أن أفكارا مميزة تدور في الساحة الكروية، لكنها من جهة أخرى أثرت على بعض الكفاءات التقنية الوطنية، أين أصبح العديد من المدربين الذين اثبتوا كفاءاتهم في الماضي خارج الاطار تماما، حتى تحولوا الى الجهة الأخرى من الأسرة الرياضية الموسعة، وهي ''التحليل'' في المقابلات عبر وسائل الاعلام وغادروا مهمتهم الأساسية التي تعني الميدان، والسبب هي النظرة التي أصبح رؤساء الأندية ينظرها إلى هؤلاء التقنيين بأنهم بعيدين عن ''الطفرة'' التي تصبو إليها كرة القدم الجزائرية، كونهم بقوا بتكوين ماضي ولم يطروا معارفهم بـ ''رسكلات'' دورية وتربصات علمية لمسايرة الوضعية  التي أصبحت كرة القدم الحديثة تتمتع بها.. بالرغم من أن التقنيين المحليين يرفعون دائما شعار: ''أن كل النتائج الباهرة لكرة القدم الجزائرية حققها المحليون''!!؟

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024