قدم زين الدين بومليط العضو القيادي في الاتحاد العام للطلبة الجزائريين قراءة في المشهد السياسي المتغير في الجزائر متسائلا عن اي موقع يحتله الشباب في هذا التحول بمحيط سريع الحركية ورفض الجمود.
وقال بومليط في رده على سؤال حول مدى اعتبار الشباب جزء من نسق اجتماعي محدد يحمل تصورا واحدا للقضايا المصيرية، ان هذه المسألة مطروحة في الميدان، وتثير الجدل والتساؤلات.
وذكر بومليط ان الشباب الجزائري برهن في المناسبات الكثيرة والمحطات الحاسمة الفاصلة انه في مستوى التحديات. ويملك اوراقا يوظفها تجعل منه محل التقدير الدائم والاعجاب، وتكرس فيه الثقة والمصداقية.
يكفي العودة الى محطات تاريخية عديدة للاثبات بالملموس ان الشباب الجزائري ليس بتلك الفئة القاصرة المغلوب على امرها التي تستعطف النفوس.. وتستدعي الشفقة.
يكفي العودة الى محطات حسب العضو القيادي في اتحاد الطلبة الجزائريين لكسر تلك النظرة الحارقة التي تلاحق الشباب من بعض ضعاف النفوس واشباه السياسيين الذين لم يتحرروا من ذهنية بائدة.. وهي ذهنية لاتعطي للشباب حق قدره من الاعتبار وتدرجه في خانة الشريك الكامل في البناء الوطني والقرار السياسي.
يكفي العودة الى هذه المحطات لاظهار ان الشباب الجزائري طاقة متفجرة، وامكانات هائلة يمكن استغلالها في اكثر من موقع والاستناد اليها في مواجهة المؤامرات والمناورات المحاكة ضد الوطن.
والدليل الموقف الذي عبر عنه الشباب من مختلف الانتماءات والمشارب اثناء الاعتداء الارهابي بتيقنتوريين.. والرسالة غير المشفرة التي بعثها للمشككين في قدرات الجزائر على مواجهة التهديدات الأمنية بقرار سيادي لايقبل المساوامة والتنازل. وهي رسالة وجدت عبر شبكة التواصل الاجتماعي والمنابر المختلفة الاخرى، مؤكدة للملأ ان الامن الوطني، والسيادة خط أحمر لايمكن تجاوزه مهما كانت الظروف،، ومهما كبرت التضحيات وان هذه السيادة التي ضحى من اجلها خيرة ابناء الوطن عبر مختلف المراحل والعصور تضع فوق كل الحسابات وتسقط امامها الاشياء الاخرى. وتصغر ويظهر الشباب حاميها، قوة قاهرة يحسب لها الف حساب.
السيادة الوطنية خط أحمر
فنيدس بن بلة
12
أوث
2013
شوهد:684 مرة