تعيش البطولة الوطنية أو ما يعرف الآن بالرابطة المحترفة الأولى ظاهرة غريبة أثرت على مستواها ومسيرتها كلعبة رياضية ميزتها الأولى اللعب والخطط التكتيكية، حيث أن الحديث طوال الموسم وفي فترة الراحة يرتكز على الجانب المالي فقط وبصفة كبيرة جعلت جوهر اللعبة يختفي تماما من اهتمامات المتتبعين ووسائل الاعلام المختصة ..
فالتركيز والشيء المهم هو المبلغ الذي سيمضي من أجله أي لاعب والعرض الذي قدمه الفريق الفلاني .. والمبالغ في ارتفاع جنوني والتي لا تتفق في غالب الاحيان مع المردود الذي ينتظر من اللاعب المعني.
فحرارة الانتقالات ارتفعت بشكل كبير مباشرة بعد انتهاء الموسم، وجري المسيرين لاصطياد العصافير النادرة وصل الى أرقام قياسية، الأمر الذي يدفع اللاعبين الى المساومة وانتظار العرض المالي الأحسن لإمضاء العقد دون إعارة أي اعتبار للمشروع الرياضي وطريقة لعب النادي المعني بالصفقة .. ولو كانت الأمور المالية تحتكر الواجهة في الميركاتو لكان ذلك منطقيا كما يحصل في البطولات الأخرى في العالم .. لكن الأدهى من ذلك أننا سنسمع هذه »النغمة المالية« طوال الموسم من خلال عدم تحصل اللاعبين على مستحقاتهم ومطالبتهم بالحصص المالية المتفق عليها، والعديد من الفرق دخلت دائرة التأخر عن دفع المبالغ المالية لعناصرها، أين لا يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لموسم متوازن من الناحية المالية، حسب الامكانيات المتوفرة للفريق .
وبالتالي، فإن دخول الاحتراف انتظرنا منه أن يدخلنا في رواق مميز من الناحيتين التنظيمية والفنية .. إلا أننا دخلنا في دائرة يميزها الحديث على الأمور المالية طوال الموسم وبعده .. دون رسم أي استراتيجية تعطي للفرق رؤية بعيدة المدى التي تساهم في رفع المستوى قبل كل شيء .. وقد ارتحت عندما سمعت تصريح المدرب الحالي لاتحاد العاصمة رولان كوربيس الذي قال، إن استقدام لاعبين لمجرد المشاركة في عملية الانتدابات لايهمني بقدر ما أركز أكثر على تطوير الانسجام بين العناصر الموجودة في الفريق حاليا .... !!!
الأمور المالية .. على طول الخط
حامد حمور
07
جوان
2013
شوهد:754 مرة