كل المعطيات المنطقية تؤكد أن الاستقرار والعمل الطويل المدى هو المفتاح الإساسي لبناء شيء “صلب” وذو قيمة حقيقية بالنسبة لأندية كرة القدم، والأمثلة في هذا المجال عديدة عبر الفرق الكبيرة في العالم التي كثيرا ما تختار هذا المنهج للوصول إلى نتائج كبيرة وطريقة لعب حسب سياستها ورؤيتها..لكن عندنا فإن هذه الأمور بعيدة كل البعد عن هذه المنهجية بالرغم من أنّنا كنا نتمنى أفضل من ذلك كثيرا عند دخول الكرة الجزائرية ميدان الاحتراف..فقد كتبنا في المرة السابقة عن التحويلات العديدة للاعبين بين الأندية والتي “كسّرت” كل ما أقيم طيلة الموسم الماضي، لكن الشيء الذي يزيد في هذا السقوط الحر هو التغيير “الأوتوماتيكي” للمدربين بعد نهاية الموسم في العديد من الفرق أين نلاحظ الأسماء تتداول على الفرق لتحضير موسم جديد بأسماء تقريبا كلها جديدة، حيث أن المسيّرين يريدون الجديد دائما وفي كل الظروف، في حين أن الأمثلة موجودة والتي تؤكد أن الحفاظ على الطاقم الفني هو أول مؤشر للاستمرارية والبحث المنطقي على الحلول، حيث أن في الماضي الثنائي خالف وزيفوتكو حقّقا ألقابا لشبيبة القبائل بالجملة، وقبله زوبة في المولودية، وبعد ذلك رأينا عمل عمراني في أولمبي الشلف.
وفي هذا المقام ارتاح الجميع لقرار إدارة وفاق سطيف التي جدّدت الثقة مباشرة في المدرب فيلود كونه كان موفقا في عمله، في حين أن الأمور كانت عكس ذلك بالنسبة للومير في شباب قسنطينة الذي غادر النادي لأسباب مجهولة، والوضعية غير واضحة لكوربيس في اتحاد العاصمة رغم أن رغبة المسيرين كبيرة للاحتفاظ بالتقني الفرنسي والذي يعني أيضا عدم إجراء تغييرات كبيرة على التشكيلة...
منطق الاستقرار...
حامد حمور
30
ماي
2013
شوهد:706 مرة