التنمية والأمن والتأثيرات المناخية، ثلاث تحديات رئيسية كبرى تواجه القارة الإفريقية وتستوجب تصرفا سريعا من كافة الأطراف الدولية لمعالجتها والتقليل من مخاطرها على الإنسان والأرض .
الطريق نحو تنمية مستدامة، يبدأ بتهيئة الشعب الإفريقي وجعله أكثر تكلفا وإصرارا على نيل كافة حقوقه في الحرية والعمل، وذو قابلية لتغيير ذهنيته وأسلوبه في الضغط على الحكومة ودعم المعارضة بإعلاء مصلحة البلد فوق الاعتبارات القبلية، وهذا من خلال وسائط اتصالية متعددة عبر وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني.
يأتي بعدها الدور على الشروع في القيام باستثمارات البنى التحتية، وفتح المجال أمام الشراكة الأجنبية المربحة، ودمج الاقتصادات الإفريقية بتفعيل المجموعات الإقليمية ولا تكتفي بإرسال قوات حفظ السلام للدول الأعضاء في المنظمة الجهوية.
ولا يكفي التنسيق الأمني بين الدول لبسط السلم والأمن في مناطق التوترات، فأول خطوة هي بناء جيوش قوية تخضع لتكوين وتدريب احترافي، قادر على حماية الوحدة الوطنية والترابية للبلاد وليس متمرسا على إخماد الحروب الأهلية وقمع حركات التمرد وما يتبع ذلك من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وفي حال استمرار هذا الواقع فستبقى وصاية المستعمر القديم قائمة.
وسيكون قرار تشكيل قوة افريقية للرد السريع على الأزمات، كما أعلن عنه أمس مفوض السلم والأمن للاتحاد الافريقي رمضان لعمامرة تقدما تاريخيا نحو وضع حلول افريقية للمشاكل الافريقية.
وتبقى تهديدات التغيرات المناخية على القارة الافريقية مسؤولية الأمم المتحدة والقوى الاقتصادية العالمية، خاصة وأن هذه الأخيرة المتسبب الرئيسي في ذلك وعليها الاستجابة لدعوات تحسين نسيجها الصناعي .
التحديات الثلاث
ح.م
26
ماي
2013
شوهد:732 مرة