تعيش القارة السمراء على وقع حدث هام وهو احتفالها بالذكرى الخسين لتأسيس منظمتها ثم إتحادها الذي يعود إلى سنة ١٩٦٣، الخطوة آنذاك كانت مهمة لشعوب القارة ودولها حديثة العهخد بالإستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، بعد سنوات طوال من الإستغلال الاستعماري البشع للإنسان والثروات التي تزخر بها القارة دون أن يعود نعيمها على الشعوب الافريقية التي طالما عانت ولازالت كذلك من نوبات اليأس وكآبة الفقر والحاجة، في حين ينعم الآخرون بثرواتها وخيراتها ويلقون بالفتات القليل في شكل مساعدات (إنسانية) أو كما يسمونها لشعوب القارة المسكينة لأنها كانت دائما مسرحا للأطماع الإمبريالية التي لا تنتهي والتي كثيرا ما أشعلت فتن الحروب بين أبناء القارة وجعلت منهم مرد حطب يحترق من أجل تحقيق مآربها الأنانية، حتى تعيش شعوب الشمال وكأنها تستحق وحدها الحياة حسب منطقهم وتفكيرهم. إن الصمود على الطريقة الإفريقية المملؤ بالصبر واليقين في مستقبل أفضل لشعوب القارة التي تستجق أن تعيش الرفاه والرخاء لأنها تكسب كل المقومات لتنعم بهما وكفاح الأفارقة مستمر والرموز من أمثال «نيلسون منديلا» الذي وقف في وجه الميز العنصري «الابرتايد» حتى انقضى وقته وصار رئيسا لجنوب افريقيا وأمثال «منديلا» كثيرون في القارة ويتأكد اليوم بعد ٥٠ سنة من تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية وميلاد الإتحاد الإفريقي أن إفريقيا للإفريقيين يبخيراتها بمشاكلها بحلوها ومرها وهم وحدهم القادرون علي ذلك اليوم أو غدا.