كل المؤشّرات تصبّ هذه الأيام نحو انتظار تغييرات عديدة في تعداد الأندية المحترفة، بالنظر للأخبار والاشاعات المتداولة عن التحويلات الافتراضية والحقيقية مباشرة بعد انتهاء البطولة، رغم أنّ القائمين على شؤون الكرة كانوا قد وضعوا قانونا يفرض على اللاعبين إمضاء عقد لسنتين على الأقل في الفريق الذي ينضمون إليه، لكن يبدو أنّ الأمور لن تكون بهذا الشكل والأندية المعروفة بنشاطها وسوق الانتقالات ستحافظ على “تقاليدها” وبقوة رغم فشل التجارب السابقة، والفريق المعني هو شبيبة القبائل الذي بدأت الأسماء تتهاطل على قائمته، ولو أنّ رئيس النادي “حناشي” قال منذ أسابيع أنّه حفظ الدرس، وأنّ الفريق سيدعّم بـ 3 لاعبين على الأقل، لكن بداية الميركاتو جعلت الأمور تتغير ولم ينتظر حتى التقرير النهائي للمدرب ليضع الأسماء التي يريدها.
كما أنّ العديد من اللاعبين لم يجدوا ضالتهم في الفريق الذي انضموا إليه، وعليه لابد لهم من إيجاد مخرج للمشكلة عبر المرور بالاعارة “للهروب” من الاختيار الفاشل، والذي يكون في أغلب الأحيان في سوق التحويلات الشتوية أين لا يجد اللاعب معالمه في وقت يتطلب منه أن يكون فعّالا منذ البداية.
هذه الوضعية حوّلت الأندية إلى وجود لاعبين جدد وبكثرة في كل مرحلة من الموسم ولا تعطي الفرصة لا للاعب وللمدرب العمل في ظروف مواتية وترقية المستوى.
وعن إحدى الوضعيات الطريفة التي حدثت الموسم الماضي في الرابطة المحترفة الأولى أن مهاجما معروفا ومن كثرة تنقلاته بين الأندية في الميركاتو الصيفي والشتوي، يقابل في كل أسبوع أحد فرقه السابقة يعرف كل نقاط قوة وضعف منافسيه والعكس صحيح، وهو الوضع الذي لا يخدم بتاتا الاحتراف الذي نريد الوصول إلى بعض نقاطه الايجابية، لأن الاغراءات المالية للاعبين تلعب دورا كبيرا في رسم معالم التعداد في كل موسم بعيد عن المشروع الرياضي...للأسف الشديد.
كلمة العدد
المشروع الرياضي...؟
حامد حمور
23
ماي
2013
شوهد:946 مرة