لا يمكن للقائمين على فيلم «براءة المسلمين» المسيء للرسول الكريم أن يكونو فعلوا ذلك عن غير قصد أو لم يتوقعوا ردة فعل قوية وربما عنيفة من المسلمين...
فالفيلم الأمريكي الذي يهز هذه الأيام الشوارع العربية والإسلامية ماهو إلا حلقة من سلسلة الإستفزازات المتعمدة تطال المسلمين منذ سنوات طويلة بدءا بآيات شيطانية لسلمان رشدي وروايات تسليمة نسرين ومرورا برسومات الكاريكاتوري الدانماركي الوقح ووصولا إلى منع الحجاب وحظر النقاب وحرق المصاحف والتبول على جثة الأفغان من طرف القوات الأمريكية الغازية.....
الذي انتج الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام وللنبي محمد (ص) وأخرجه وعرضه في الذكرى الـ ١١ لأحداث سبتمبر يدرك جيدا بأن ما انتجه وأخرجه وعرضه بعيد كل البعد عن الإبداع الفني وحرية التعبير بل يمس بأقدس مقدسات المسلمين وأنه سيثير نقمتهم ويلهب النيران في أفئدتهم وقد يدفعهم إلى ردود فعل لا تحمد عقباها.
ومع ذلك تعمد هذا المنتج أو المخرج الضال إثارة نقمة المسلمين الذين ماعادوا يتحملون جملة الإستفزازات والإستهداف الذي يطالهم دون غيرهم من شعوب المعمورة، فكل النزاعات وبؤر التوتر والحروب التي يشهدها العالم لا تحرق غير بلاد المسلمين وكل الممارسات اللاإنسانية لا ترتكب إلا في حقهم وكل الثروات التي تنهب هي ثرواتهم، وليسألو زنزانات سجن أبو غريب وغوانتامو والمعتقلات السرية التي زرعتها أمريكا خارج أراضيها وكدستها بالشباب المسلم الذي جمعته من كل بقاع الأرض بتهمة الإرهاب، فحتما في أجوبتها حقائق عن فظائع إرتكبها ممن يزعمون حماية الحرية والديمقراطية يعجز العقل عن تصورها واللسان عن وصفها... ولا توجد أقلية مسلمة في المعمورة لم تتعرض للتذبيح والإبادة وخير مثال تقدمه الذبيحة البوسنة حيث شهدت تصفية عرقية رهيبة طالت المسلمين على يد الصرب بدعم أو صمت غربي مقزز، واليوم نرى نفس الأمر يتكرر ضد المسلمين في ميانمار (البورمة) دون أن يحرك أحد ساكنا، كما لا يمكن أن نقف على المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون تحت رحمة احتلال لم يشهد له العالم مثيلا ....
المسلمون كانوا على مر العصور مستهدفين في أرضهم وثرواتهم وكرامتهم وإنسانيتهم وفي كل مرة كانوا ينتفضون ويثورون فيها فمن أجل الدفاع عن دينهم الذي يقدمونه على أنفسهم وأهاليهم وممتلكاتهم.
لهذا فإننا اليوم لا نستغرب ردود فعلهم على الإساءات التي تطالهم عمدا من خلال إبداعات أدبية وسنمائية مسيسة ومشبوهة ووقحة...
وحتى إن كان مبدئيا نرفض الثوب العنيف الذي تلبسه إحتجاجات المسلمين على الفيلم الأمريكي المقزز فإننا في المقابل نشجب الإمعان الغربي في تحقير المسلمين وإثارتهم واستهدافهم ونؤكد بأن جنوح بعض الشباب المسلم إلى التطرف والإرهاب الذي نشجبه جملة وتفصيلا. مدفوع باستفزازات غربية غبية والدليل أن القائمين على فيلم «براءة المسلمين» سعوا إلى مداواة الجرح الأمريكي الذي سببته تفجيرات مانهاتن بجروح مشاعر المسلمين، فما ذنب أمة الإسلام لتتحمل وزر خطيئة من ارتكب تفجيرات سبتمبر، والمجرمون قد نسفوا مع الطائرات التي فجرت البرجين ولقوا جزءا أعمالهم؟.
ولماذا لم تتوقف الحملة الشرسة التي تطال المسلمين منذ ٢٠٠١ باسم مكافحة الإرهاب؟ إن قتل السفير الأمريكي في ليبيا هو بكل تأكيد فعل مدموم ومرفوض، لكن مادامت الواقعة المأساوية قد وقعت فمن الضروري العمل على تفادي تكرارها بإنهاء الإستفزازات والتحرشات التي تطال المسلمين بمناسبة وبدونها، والتوقف عن هز إستقرار بلدانهم وإغراقها في بحار من الدماء، باسم التغيير وإقرار الديمقراطية والحرية.
على الغرب أن يكبح تطاوله وتحقيره للمسلمين وأن ينزل قادته من برجهم العالي ليروا ما يرتكبه المتطرفون والصقور منهم في حق الشعوب المسلمة من ظلم وعدوان وإساءه فيعاقبوا ويوضعوا عند حدهم..
والمؤكد أنه عندما يتوقف الغرب عن الإساءة للمسلمين فحتما لن يكون هنالك رد فعل عنيف مثل الذي حدث في بنغازي والذي لا يمكن لأحد أن يؤيده.
فالفيلم الأمريكي الذي يهز هذه الأيام الشوارع العربية والإسلامية ماهو إلا حلقة من سلسلة الإستفزازات المتعمدة تطال المسلمين منذ سنوات طويلة بدءا بآيات شيطانية لسلمان رشدي وروايات تسليمة نسرين ومرورا برسومات الكاريكاتوري الدانماركي الوقح ووصولا إلى منع الحجاب وحظر النقاب وحرق المصاحف والتبول على جثة الأفغان من طرف القوات الأمريكية الغازية.....
الذي انتج الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام وللنبي محمد (ص) وأخرجه وعرضه في الذكرى الـ ١١ لأحداث سبتمبر يدرك جيدا بأن ما انتجه وأخرجه وعرضه بعيد كل البعد عن الإبداع الفني وحرية التعبير بل يمس بأقدس مقدسات المسلمين وأنه سيثير نقمتهم ويلهب النيران في أفئدتهم وقد يدفعهم إلى ردود فعل لا تحمد عقباها.
ومع ذلك تعمد هذا المنتج أو المخرج الضال إثارة نقمة المسلمين الذين ماعادوا يتحملون جملة الإستفزازات والإستهداف الذي يطالهم دون غيرهم من شعوب المعمورة، فكل النزاعات وبؤر التوتر والحروب التي يشهدها العالم لا تحرق غير بلاد المسلمين وكل الممارسات اللاإنسانية لا ترتكب إلا في حقهم وكل الثروات التي تنهب هي ثرواتهم، وليسألو زنزانات سجن أبو غريب وغوانتامو والمعتقلات السرية التي زرعتها أمريكا خارج أراضيها وكدستها بالشباب المسلم الذي جمعته من كل بقاع الأرض بتهمة الإرهاب، فحتما في أجوبتها حقائق عن فظائع إرتكبها ممن يزعمون حماية الحرية والديمقراطية يعجز العقل عن تصورها واللسان عن وصفها... ولا توجد أقلية مسلمة في المعمورة لم تتعرض للتذبيح والإبادة وخير مثال تقدمه الذبيحة البوسنة حيث شهدت تصفية عرقية رهيبة طالت المسلمين على يد الصرب بدعم أو صمت غربي مقزز، واليوم نرى نفس الأمر يتكرر ضد المسلمين في ميانمار (البورمة) دون أن يحرك أحد ساكنا، كما لا يمكن أن نقف على المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون تحت رحمة احتلال لم يشهد له العالم مثيلا ....
المسلمون كانوا على مر العصور مستهدفين في أرضهم وثرواتهم وكرامتهم وإنسانيتهم وفي كل مرة كانوا ينتفضون ويثورون فيها فمن أجل الدفاع عن دينهم الذي يقدمونه على أنفسهم وأهاليهم وممتلكاتهم.
لهذا فإننا اليوم لا نستغرب ردود فعلهم على الإساءات التي تطالهم عمدا من خلال إبداعات أدبية وسنمائية مسيسة ومشبوهة ووقحة...
وحتى إن كان مبدئيا نرفض الثوب العنيف الذي تلبسه إحتجاجات المسلمين على الفيلم الأمريكي المقزز فإننا في المقابل نشجب الإمعان الغربي في تحقير المسلمين وإثارتهم واستهدافهم ونؤكد بأن جنوح بعض الشباب المسلم إلى التطرف والإرهاب الذي نشجبه جملة وتفصيلا. مدفوع باستفزازات غربية غبية والدليل أن القائمين على فيلم «براءة المسلمين» سعوا إلى مداواة الجرح الأمريكي الذي سببته تفجيرات مانهاتن بجروح مشاعر المسلمين، فما ذنب أمة الإسلام لتتحمل وزر خطيئة من ارتكب تفجيرات سبتمبر، والمجرمون قد نسفوا مع الطائرات التي فجرت البرجين ولقوا جزءا أعمالهم؟.
ولماذا لم تتوقف الحملة الشرسة التي تطال المسلمين منذ ٢٠٠١ باسم مكافحة الإرهاب؟ إن قتل السفير الأمريكي في ليبيا هو بكل تأكيد فعل مدموم ومرفوض، لكن مادامت الواقعة المأساوية قد وقعت فمن الضروري العمل على تفادي تكرارها بإنهاء الإستفزازات والتحرشات التي تطال المسلمين بمناسبة وبدونها، والتوقف عن هز إستقرار بلدانهم وإغراقها في بحار من الدماء، باسم التغيير وإقرار الديمقراطية والحرية.
على الغرب أن يكبح تطاوله وتحقيره للمسلمين وأن ينزل قادته من برجهم العالي ليروا ما يرتكبه المتطرفون والصقور منهم في حق الشعوب المسلمة من ظلم وعدوان وإساءه فيعاقبوا ويوضعوا عند حدهم..
والمؤكد أنه عندما يتوقف الغرب عن الإساءة للمسلمين فحتما لن يكون هنالك رد فعل عنيف مثل الذي حدث في بنغازي والذي لا يمكن لأحد أن يؤيده.