أصبح موعد كأس افريقيا لكرة القدم حدثا عالميا بامتياز من خلال المستوى الكبير الذي يعرفه والتطور المعتبر الذي سجلته الكرة في القارة السمراء .. فـ «عيون العالم» كلها مصوّبة نحو الغابون بداية من اليوم وعلى مدار 3 أسابيع من أجل متابعة «الفرجة» التي يقدمها نجوم القارة الإفريقية.
وبالإضافة إلى أنصار المنتخبات المشاركة في الدورة، فإن المنافسة سيتابعها ويحضرها عديد التقنيين من كل القارات من أجل اكتشاف العصافير النادرة التي من الممكن جدا أن تدعم الأندية الأوروبية الكبرى.
والدليل على أن اللاعب الافريقي أصبح من ضمن «أعمدة» الفرق الأوروبية، فإن أغلب هذه الأخيرة تعيش وضعية صعبة وتحاول إيجاد الحلول اللازمة في فترة غياب اللاعبين الأفارقة المنشغلين بتمثيل بلدانهم في العرس القاري.
فمقارنة بالسنوات الماضية، فإن اللاعب الإفريقي أصبح حاليا يلعب في أكبر الأندية الأوروبية ولديه مكانة خاصة، حتى إن حديث المدربين انصب منذ عدة أسابيع على فترة غياب النجوم الذين أصبحت قيمتهم «التحويلية» مرتفعة جدا، وتعتبر قياسية ومرشحة للارتفاع بالنظر للإضافة التي يقدمها كل واحد لفريقه.
ومن هنا يمكن إعطاء أمثلة حول المكانة الكبيرة للاعبين حجزوا مكانهم وبصموا بكل قوة في مسارهم الإحترافي على أعلى مستوى في المدة الأخية، على غرار رياض محرز في ليستر، والانتقال القياسي لسليماني إلى نفس الفريق قادما من سبورتينغ لشبونة الذي تألق فيه لعدة مواسم.
كما أن المهاجم الغابوني أوباميانغ الذي رتّب من ضمن أحسن المهاجمين في البطولة الألمانيو مع ناديه دورتموند، وتتهافت عليه أكبر الأندية الأوروبية وفي مقدمتها ريال مدريد الإسباني.
أما السينغالي ساديو ماني، فإنه أبدع مع ليفربول وتحدّث مدرب النادي الانجليزي مطولا عن تأثير غيابه على أصحاب القميص الأحمر.
وبالتالي، فإن العديد من الاختصاصيين يؤكدون أن مستقبل الكرة العالمية موجود في القارة السمراء...