لفت نظري تصريح لرئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي خلال الأسبوع الماضي، أين تحدث »بلغة جديدة« بالنسبة للعديد من المتتبعين وعشاق »الكناري«، فقد فاجأ »عميد رؤساء الأندية« الجميع عندما غير استراتيجيته تماما وتحدث عن رؤيته في تحضير الموسم القادم، وقال إنه يسعى الى تدعيم الفريق بلاعبين (2) أو (3) على الأكثر!؟
إنه تغيير جذري فيما كان يقوم به منذ سنوات على رأس الشبيبة، أين»تفنن« في كل موسم على الاتصالات بالجملة واستقادم (10) لاعبين على الأقل لتدعيم الفريق وهو الأمر الذي كان يمحي كل العمل الذي أقيم في الأشهر الماضية، وحتى خلال الميركاتو الشتوي يكون حناشي نشيطا للغاية بخطف العصافير »النادرة«!!
لكن هذه الاستراتيجية عصفت بـ »هيبة« الفريق الذي أصبح يلعب في كل موسم على احتلال مراتب في وسط الترتيب وغاب عن الصراع على اللقب، بسبب عدم استقرار تشكيلته وظهور مشاكل من جراء عدم تأقلم اللاعبين في الأشهر التي يقضونها وسط الفريق.. والعديد منهم ضيع إمكانياته بعد أن تحول الى إحتياطي وغير مستقر في المنافسة.
وبسبب هذه الاستقدامات العشوائية، فإن المدربين الذين تعاقبوا على الشبيبة وجدوا مشاكل كبيرة لم تمكنهم من دفع الفريق الى الأمام، ودفعوا ثمن الوضعية وأقيلوا من مناصبهم..
وبدون شك، فإن حناشي وصل الى شيء مؤكد، وهو ضرورة العودة الى العمل الطويل المدى الذي يعد المفتاح الأساسي لتحقيق نتائج كبيرة، كما هو معمول في أعرق الفرق الأوروبية التي سبقتنا في الاحتراف.. أين يكون الطاقم الفني قطعة أساسية لاستقدام اللاعبين.. بالاعتماد على النقائص الموجودة ومحاولة إيجاد حلول لها بجلب اللاعب المعني لذلك العمل، بدون المساس بفلسفة الفريق وهيكله الأساسي.. وفي هذا الإطار يمكن ذكر »البارصا« التي تعد مثالا عالميا يقتدى به.. والنتيجة كل العالم يتابعها في كل مناسبة!!.
وبالرغم من أننا بعيدين عن هذه الرؤية، إلا أن الاستراتيجية المنطقية التي لا توصل الى النتائج الكبيرة.
“نظرة حناشي”..؟!
حامد حمور
19
أفريل
2013
شوهد:748 مرة