... تصنع بهجة الصغار

د ــ أوزيان
04 أفريل 2013

 أحدثت الأماكن التي افتتحت منذ سنوات قليلة كفضاءات للعب والترفيه والتسلية على غرار الساحة المحاذية لمقام الشهيد، باينام ومساحات جديدة أخرى خصّصتها بعض المراكز التجارية للترفيه كمركزي باب الزوار و''أرديس''،  حيث صنعت فرحة وبهجة لدى أطفال العاصمة والقاطنين بالولايات المجاورة، وأصبحوا يتردّدون عليها رفقة أوليائهم طوال أيام السنة خاصة في العطل المدرسية، نهاية الأسبوع وفي نصف يوم الثلاثاء الذي يعدّ راحة للتلاميذ.        
وقد أضفت الألعاب المتنوعة والعصرية ومختلف أشكال  الأرجوحات أجواء مميزة ورائعة على هذه الأماكن، وأصبحت تشهد حركة وازدحاما كبيرين لكثرة روّادها،
وهو ما جعلها تتحول إلى وجهة مفضلة لدى عديد العائلات  التي اشتاقت لمثل هذه الفضاءات ليتسلى فيها أبناؤها
ويرفّهون عن أنفسهم.
إنّ مثل هذه المبادرات التي صنعت بهجة الأطفال تستحق حقا التشجيع للاستثمار أكثر في هذا المجال والدعم من قبل السلطات المعنية، وذلك بتسهيل رؤساء البلديات منح العقار لإنشاء فضاءات الترفيه، وفي حالة عدم وجوده في بلديات أخرى يستلزم الأمر شراءه من خواص لإقامة مثل هذه المشاريع التي تكتسي أهمية كبيرة في مرحلة الطفولة التي تعدّ الأطول في حياة الانسان، وهو ليس مضيعة للوقت كما يعتقد بعض الآباء، خاصة وأن اللعب مع الأقران في مثل هذه الفضاءات ينمّي لدى الطفل روح الانتماء إلى الجماعة ويجعله على اتصال بالعالم الخارجي، وبالتالي اكتساب المزيد من الخبرات الحياتية التي تؤهّله لأن يكون شخصا سويا في المجتمع .
نصرّ على كلامنا في هذا الجانب لأنّنا لمسنا أنّ الأطفال الذين كانوا يضطرون للعب في الشوارع والأرصفة، يتعرّضون للمخاطر وحوادث المرور بسبب  السرعة المفرطة لبعض السائقين وانعدام الضمير والمسؤولية لديهم، ناهيك عن المخاطر الأخرى التي من الممكن أن تلحق بهم بسبب غياب الأمن والسلامة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024