المهم أنّنا فزنا بالمقابلة...تلك الجملة التي كرّرها الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش وكذا العديد من لاعبي الخضرمباشرة بعد نهاية المباراة أمام البنين، وتأكد الجميع أنّ الكرة أهداف والأهداف يعني الفوز، والفوز يعني كسب النقاط وكسب النقاط يصب في خانة السير نحو الأمام وتحقيق التأهل.
هذا هو منطق الكرة الذي بحثنا عنه في مشاركة المنتخب الوطني في كأس إفريقيا الماضية بجنوب إفريقيا، أين غابت الفعالية وشاهدنا سيطرة زملاء فغولي على الكرة بنسبة كبيرة، لكن دون الوصول إلى عمق الأشياء وأبرزها، والتي تتلخّص في توقيع الأهداف.
الجمهور الجزائري العريض الذي شاهد مباراة الثلاثاء الماضي بملعب تشاكر خرج جد راضي على النتيجة وعودة الخضر إلى المنافسة على تأشيرة التأهل إلى المونديال، بالرغم من أنّ الطريقة لم تكن مقنعة والأداء كان بعيدا عن الامكانيات الكبيرة التي يتمتّع بها العديد من اللاعبين الجزائريين، مقارنة بنظرائهم من البنين.
المهم أنّ الواقعية تسجّل الفوز وليس الأداء الجيد، كما حاول هاليلوزيتش إقناع الرأي العام الرياضي الجزائري في كأس إفريقيا 2013.
مباراة البنين بداية أخرى في مسار الخضر الذين دخلوا مرحلة جديدة من التصفيات المؤهّلة للمونديال بمعنويات مرتفعة، وكذا التقنية والتدعيم النوعي للفريق من خلال إقحام كل من تايدر، براهيمي وغولام، الذين أضافوا حجما كبيرا من اللعب الذكي.
وهذا التغيير يرفع من حدّة التنافس على المناصب ويصبّ في صالح التشكيلة الجزائرية التي تنتظرها مقابلات مصيرية شهر جوان مع معطيات جديدة لـ “الكوتش” وحيد الذي لديه رؤية تعتمد على الواقعية في الأداء والنتيجة، ومقابلة البليدة المثال الحي.
الواقعية والأداء
حامد حمور
28
مارس
2013
شوهد:800 مرة