الحرية هي أساس كل إبداع وتألق وتأثير في المجتمع، للوصول إلى الأهداف النبيلة التي تخدم الصالح العام والإنسانية، وتسمح بالإبداع للوصول إلى الحقيقة وبناء تراكم فكري وأدبي يحمي المكاسب الوطنية ويعزز السيادة وينشر السلام والمحبة ويروج للقيم المثلى.
وتكلم الدكتور أمين الزاوي بألم وحسرة كبيرتين عن وضعية الذين فضلوا العيش في العسل على حساب آلام وآهات الكثيرين من أجل إرضاء بعض الأقلية التي لا تستحق التضحية لأنها تحاول تلميع وتحسين صورتها باستمالة المثقفين.
لقد حاول الروائي الجزائري انتقاد واقع من زاوية ثقافية لكنه كان مجبرا على الاستعانة بالسياسة الثقافية وليس الثقافة السياسية حتى يتمكن من قول أرفض مثقفي “بني وي وي” في صورة تؤكد أهمية الثورة والانتفاضة ضد الظواهر السلبية التي مست حتى بعض المثقفين للأسف في وقت لا نستطيع الحديث عن المنكر حتى داخل قلوبنا خوفا ربما من فقدان عسل الذل وليس عسل الاستحقاق.
إن الحرية التي أخذت ملايير الصفحات من كتابات المثقفين،وملايين الشهداء والضحايا لم يعد لها معنى طالما أنها أصبحت مبررا للتهديم والاستعباد والتملق والشيتة والولاء ومنح الشرعية للجهلة والمفسدين والمتطفلين على الأدب والتاريخ لينهار بعدها كل شيء،وتعم الفوضى ونفقد السلام والأمن والاستقرار ونصبح على ما فعلنا نادمين....ولكن بعد فوات الأوان.
لم يقلها الزاوي ولكنه حاول أن يقول “ما هذه الأسئلة والواقع اصدق نبأ من السيف..لكنكم ما دمتم تسألون سأجيب...لأن الحرية ليست للجميع.....والتاريخ سيسجل إنني انتقدت....للصالح العام ولم أعارض لإرضاء ايديولوجيتي أو تيار سياسي ...لا يستحق الحرية”.
لا مثقف دون حرية
حكيم/ب
23
مارس
2013
شوهد:770 مرة