أظهرت المقابلات الأولى التي أجراها المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، أنّ مشكل التكوين مازال مطروحا بقوة في الكرة الجزائرية، حيث أنّ مردود أشبال نوبيلو كان بعيدا عن طموحات الجمهور الرياضي العريض، الذي كان ينتظر أحسن بكثير من هؤلاء الشبان، الذين لم يتمكنوا من فرض وجودهم في المقابلتين السابقتين، خاصة أمام المنتخب المصري، الذي تمركز لاعبوه بشكل جيد فوق الميدان وأبانوا الفارق أمام ممثلينا!!
وأسئلة عديدة مطروحة أمام هذه الوضعية التي تتكرر باستمرار، أين عجزت تشكيلاتنا الشبانية على احتكار الواجهة بسبب أخطاء كبيرة في طريقة تكوين اللاعبين على مستوى أنديتنا.
فالنظر في هذه الأندية ينصبّ على فريق الأكابر، الذي توفّر له كل الامكانيات وتقدّم للاعبين أموالا كبيرة لتحقيق نتائج آنية، في حين يبقى التكوين في آخر انشغالات المسيّرين!؟
قلنا أنّ دخول الاحتراف لكرتنا قد يغيّر هذه النظرة، وقد ترسم الأندية خطة تمكّنها من تموين تشكيلة الأكابر في المستقبل القريب...لكن هذه الرؤية مازالت بعيدة في ظل تهافت المسيّرين على “الأسماء” لتدعيم أنديتها، غير مبالين بمستقبل فريقهم والفرق الوطنية، أين لا يجد الناخب العصافير النادرة التي تمكّنه من مجابهة المنتخبات الأجنبية في المحافل الدولية.
أكثر من ذلك، فإنّ الأندية التي كانت في السابق وبامكانيات ضعيفة تخصّص بعض امكانياتها للتكوين، تخلّت عن هذا الجانب وسارت في ركب “النجوم”، وأوصلتها الأمور إلى السقوط إلى الأقسام السفلى، ونذكر كل من رائد القبة، نصر حسين داي وجمعية وهران...!! ممّا يعني أنّ “الأرضية” غير موجودة لانتظار لاعبين كبار يتخرّجون من مدارسنا الكروية، لأن التكوين مازال بعيدا عن طموحاتنا..
بالتالي، قد تكون محطة كأس إفريقيا الحالية فرصة لطرح الموضوع وتحليله بدقة، وضرورة لعب الأندية دورها في إعطاء ملف التكوين الأهمية التي يحتاجها لأنّه مرتبط بمستقبل كرتنا!!
مستقبل كرتنا؟!
حامد حمور
21
مارس
2013
شوهد:815 مرة