تفعيل قانون البلدية

جمال أوكيلي
17 مارس 2013

 قانون البلدية لم يسن من أجل تسوية حالات الانسداد  الناجمة عن كيفية تولّي رئاسة المجلس الشعبي بين الفائزين في الانتخابات المحلية بل هو أكبر من ذلك بكثير، كونه جاء لتحديد العلاقة بين الفاعلين في هذا الفضاء بطريقة تخضع لقواعد واضحة.
والكثير من رؤساء البلديات لا يبدون أي تحمّس تجاه هذا النص، كونهم اصطدموا بمواقف عجزوا عن إيجاد مخرج لها فيما يتعلق بـ “التحالفات”، لكن من الخطأ الفادح أن يطرح البعض هذه الزاوية فقط في حين أنّ مواد لا تفتح المجال واسعا أمام كل المنتخبين للتحلي بروح المبادرة في التسيير.
هذه النظرة الضيّقة هي التي سعت لوضع مثل هذا القانون جانبا، وعدم العودة إليه كمرجعية لفك الكثير من التعقيدات المتولّدة عن العمل اليومي الذي له علاقة مباشرة بمرافقة الشؤون الحادة للمواطن.
هذه المعاينة الواقعية لابد من الاشارة إليها لأنّ الكثير من أعضاء المجالس الشعبية المنتخبة “نسيوا” قانون البلدية أو قل لا يعملون به، وهناك حتى من لم يطلع عليه ــ للأسف ــ وهذا منذ صدوره بالرغم من ورود منطلقات عمل جديرة بالتجسيد.
لا يكفي اليوم الجري وراء المشاكل اليومية للمواطن التي لا تنتهي أبدا، والأجدر هنا استحداث التوازن في البرامج أو المشاريع المسطّرة، هناك العديد من الأشياء التي تستدعي أن تساعد البلدية في كيفية إحاطة نفسها بمداخيل هي في حاجة ماسة لها، وفي الاطار أقرّ قانون البلدية تأسيس شركات ذات طابع محلي، لكن إلى يومنا ليس هناك من اقتحم هذه التجربة، مفضّلا ما يعرف بإعلان المناقصات، كما هناك دعوة لإقامة صندوق تضامن بين “المجالس” لكن ليس هناك من يجرؤ على ذلك.
لابد من تفعيل قانون البلدية وهذا عن طريق تحسيس المنتخبين بسلسلة من الاجتماعات الدورية تضع الآليات المتعلّقة بالتطبيق بمشاركة كل المعنيّين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024