أخيرا فكّت العقدة في اتحادية كرة اليد، التي احتكرت الواجهة منذ عدة أشهر في الدائرة السلبية، حيث تمّ انتخاب عزيز درواز على رأس الهيئة بهدف إعادة الأمور إلى السكة الايجابية بفضل معرفته المعمّقة لأسرار كرة اليد وخباياها من الناحيتين التنظيمية والتقنية.
فوزير الشباب والرياضة السابق، يملك قدرات تسمح له إخراج هذه الرياضة من النفق الذي دخلت فيه، والذي عرف لدى الرأي العام الرياضي بتوقف البطولة لمدة أكثر من عام ونصف، الأمر الذي أثّر على صورة الكرة الصغيرة الجزائرية، كونها لم تجد حلا لمشاكلها لمدة طويلة، وشارك المنتخب الوطني في المونديال دون أن يترك أشياء مركّزة، لأنّ اللاعبين عانوا من الناحية البدنية!
وانتخاب درواز انتظره الكثير من عشّاق هذه الرياضة، ولست هنا لأقدّم ورودا للشخص، وإنما مناسبة للتذكير بأنّ المدرب الوطني السابق يعدّ إحدى الشخصيات التي أعطت الكثير لكرة اليد الجزائرية وحتى العالمية، كونه كان على رأس “الخضر” لعدة سنوات...هذه السنوات التي تسمى “الذهبية” والتي حقّق خلالها زملاء بن مغسولة (5) كؤوس إفريقية على التوالي!
كما أنّ درواز دخل في قاموس هذه الرياضة، عندما اخترع خطة “الدفاع المتقدم” والذي بقي علامة مسجّلة، كون المنتخبات التي لا يملك لاعبوها مورفولوجية طويلة تعتمد على هذه الخطّة النّاجحة...
كل هذه الأمور تصبّ في رغبة عائلة كرة اليد الجزائرية في رؤية معارف وامكانيات درواز تظهر على الميدان، من خلال إعادة النشاط العادي للكرة الصغيرة وتسطير برنامج مكثّف لمختلف المنتخبات الوطنية، خاصة وأنّ أول خطوة للرئيس الجديد لهذه الهيئة هو إنقاذ البطولة، لكي لا تكون بيضاء هذا الموسم، لاسيما أنّ التظاهرات الدولية قريبة جدا.
درواز... والكرة الصغيرة
حامد حمور
14
مارس
2013
شوهد:919 مرة