تبقى كأس الجمهورية المنافسة الشعبية رقم واحد في الكرة الجزائرية، بالنظر للشغف الكبير للأنصار، والمبادرات العديدة للتحضير للنهائي على طريقتهم، وانتظار عدة أيام لحضور المباراة «باحداث» جو مميّز، يحفز اللاعبين لتقديم كل مالديهم من إمكانيات للوصول إلى رفع الكأس في نهاية المباراة.
وبمناسبة نهائي الغد، تزيّنت شوارع العاصمة بأبهى الصور بألوان المولودية والنصرية من صنع المحبين، الذين لم يبخلوا بأي شئ، لجعل هذا الموعد تاريخي من كل الجوانب.
شوارع باب الوادي وحسين داي أصبحت «أسواقا» مفتوحة لكل مايهم المناصر من أعلام، أقمصة، قبعات... سيستعملها الأنصار في فرجة الغد، التي سترتسم على المدرجات، هذه الأخيرة التي أصبحت في الواجهة من خلال «تفنن» الأنصار في إعطاء المقابلات التاريخية طابعا مميّزا، يبقى في الذاكرة على نفس مستوى الأهداف التي تسجل في المقابلات.
وينتظر أن «تصنع» صور أخرى في مدرجات ملعب 5 جويلية في ديكور مميّز «لتجوب» كل قنوات العالم بشكلها الفني الراقي.. وهذا بالنظر لما تابعناه من «تحضيرات الأنصار».
وبالتالي، فإن «الموضة» التي دخلت قاموس المناصر الجزائري، تؤكد الحب الكبير لهؤلاء الأنصار لألوان فريقهم المفضل.. والسباق لم يصبح الآن على أداء الفريق فوق أرضية الميدان فقط وإنما على الأنصار الذين «يصنعون» أحسن ديكور أثناء المقابلات.
فهذه «النقلة» النوعية، تعد خطوة جد إيجابية للأنصار، الذين يرّكزون على الجانب الجمالي للموعد، برسم «الديكور» الذي يناسب الفريق من جهة في المدرجات.. ومن جهة أخرى يدفعون فريقهم لتوقيع نتيجة إيجابية فوق الميدان.
المهم إذن هو «البهجة» التي ستكون مرسومة على وجوه كل المعنيين بالنهائي، في ملعب يوفر كل الظروف المناسبة، من سعة معتبرة وأرضية جميلة، ليكون العرس كبيرا بيقى في أذهان، ليس بالنسبة لأنصار الفريقين المنشطين للنهائي فحسب، وإنما لدى كل المتتبعين للكرة الجزائرية.