إحترافهم...واحترافنا؟!

حامد حمور
07 مارس 2013

 أمثلة كثيرة تفرض نفسها عندما نتحدّث من الاحتراف في كرة القدم الجزائرية ومقارنته مع الاحتراف الذي نتابعه في البطولات الأوروبية، وكلّما أجرينا هذه المقارنة في نقاط معينة نجد أنّ الهوّة واسعة جدا وقد تتوسّع باستمرار في ظل وجود أشياء سلبية عديدة في الحياة اليومية لأنديتنا، وضعف المسار في المنافسة.
ويعود هذا “التراجع” إلى غياب “عقلية” احترافية ومحيط احترافي يساعد على جلب القطار نحو الأمام.
ففي هذا الاطار أردت أن أتحدّث عن الكفاءة في ميدان كرة القدم الاحترافية والمعروفة عالميا، حين وجدت أنّ المثال الحي يحمله مدرب ريال مدريد جوزي مورينيو والملقّب”Special One” أي الفريد رقم واحد كونه يحمل مواصفات عجيبة ويتمكّن دائما من الخروج منتصرا في أوضاع صعبة، فرغم خيبة الأمل الكبيرة التي عاشها النادي الملكي منذ عدة أشهر بتراجع مستواه إلاّ أنّ مسيّري هذا النادي العريق لم يتحدّثوا يوما عن عدم كفاءة مورينيو كونهم يعرفونه جيدا.
وعبقرية هذا المدرب سوف تظهر مع مرور الوقت، لأنّه يملك النقاط التي تسمح له الوصول إلى ذلك، فالثقة التي وضعوها فيه أبقته مطمئنا ومركّزا على عمله، حتى أنّ الريال عاد بقوة و«قهر” البارصا في مناسبتين خلال أسبوع واحد قبل أن يمحي أحد المرشّحين لنيل لقب رابطة الأبطال الأوروبية أي مانشيتسر يونايتد!!
هذا الأمر رسّخ فعلا ما يقوله كل الاختصاصيين بأنّ مورينيو مدرّب كفأ بدرجة عالية، والأفضل تركه يعمل حتى وإن صعبت الأمور عليه وعلى ناديه أحيانا الحقيقي، حيث أنّ الأندية لا تصبر على مدرب يمرّ بفترة فراغ، وتبدأ في محادثات ومفاوضات مع مدرّبين آخرين من طرف المسيّرين، الذين لا يقدّرون الكفاءة وأبجديات العمل التقني والبدني، ويتدخّلون في عمل المدرب بخطى ملموسة ويعطي كل ما عنده للاعبين في تكوينهم وترقيتهم، لأنّ المحيط العام الذي يشتغل فيه لا يشجّع العمل الممنهج وطويل المدى، لأنّ الأهم هو النتائج الآنية...لنبقى ننتظر أن يتفطّن المعنيون في إعطاء الورقة البيضاء للمسؤول التقني الأول!!؟

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024