اعتاد أنصار مولودية الجزائر في كل موسم على محطات غير تلك التي يتمنونها قبل بداية المنافسة، من خلال التعثّرات التّقنية التي لا تتماشى مع الأهداف المرسومة في أول الأمر، بالرغم من الانتدابات النوعية والمجهودات المعتبرة للمسيرين لاستقدام أحسن اللاعبين. لكن في كل مرة، فإنّ الأمور تصعب وتسير عكس “التّخطيط” الأولي من خلال تراجع النتائج وتغيير المدرب الرئيسي الذي يأتي من ضغط الأنصار، كون المولودية كما يقال «فريق ألقاب”.
وحدث أنه بالرغم من تغيير المدربين وتسريح بعض اللاعبين الذين لم يقدّموا الاضافة، إلاّ أنّ الوضعية لم تتحسّن بالشّكل الذي تمنّاه كل عشّاق أصحاب الزي الأحمر والأخضر، كون أشياء خارجة عن الاطار الفني دخلت “لتعكّر” الجو، من خلال تردّد اللاعبين في إمضاء النّظام الداخلي في وسط الموسم، في الوقت الذي كان من الأجدر تفعيل هذا الإجراء الإداري قبل انطلاق الموسم للسير في رواق “بدون مشاكل” خلال الموسم الذي يكون فيه التركيز على الجانب التقني أكثر.
ولم يكف هذا الأمر والضغط الكبير لجمهور المولودية، لتظهر “نقطة سوداء” أخرى جعلت العميد في الواجهة، بعد ضبط اللاعب مرزوقي وإيقافه لمدة 4 سنوات بسبب تناوله للمنشّطات لتكون سابقة في الفريق الذي كان يحتاج لخدمات هدّافه الذي تألّق منذ انطلاق الموسم، ليضيف “مشاكل تقنية” أخرى للمدرب إيغيل قد تتّضح في المرحلة الثانية للبطولة، خاصة وأنّ المولودية ضيّعت بالتالي لاعبين اثنين في هجوم الفريق بعد ذهاب الايثيوبي صلاح الدين ومعاقبة مرزوقي.
وبالتالي، فإنّ أنصار الفريق مازالوا يأملون في تحسّن الوضعية من الناحيتين التقنية والتنظيمية، أين لاحظ الجميع التغيير المعتبر الذي وضعه رئيس النادي الحالي بطروني بطريقته في الاتصال،
ووضع الفريق في محيط مناسب لكي يركّز اللاّعبين على المقابلات التي أصبحت كلّها مهمّة.