تتوفر فرصة مواتية في الظرف الراهن لتستعيد الرياضة طابعها كمحرك للمنظومة الاجتماعية بما يعزز مسار بناء الإنسان من خلال مضاعفة جهود التقويم بما يقلص من مساحة الارتجال الذي استنزف الموارد وبعثر القدرات في قطاع توليه الدولة باستمرار أهمية قصوى.ولم يتردد الوزير تهمي منذ أن تولى مقاليد إدارة قطاع الشباب والرياضة في الكشف عن الخيارات وتحديد الأدوات لإعادة البناء من جديد وفقا لمنهج يرتكز على قاعدة النجاعة والوضوح تكريسا لشفافية في استعمال وإدارة المال العام الذي يجب أن ينتج قيمة مضافة.
ومباشرة حدد ملف الجمعيات التي تنشط في فلك الشباب والرياضة معلنا رفضه الواضح لاستمرار وضعية مقلوبة قائمة منذ سنوات داعيا في نفس الوقت إلى أن العمل يكون مع الجمعيات التي تنشط فعليا في الميدان وتنجز برامج هادفة موجهة إلى كافة الشرائح خاصة في المناطق الداخلية حيث يتطلب الموقف تواجدا فعالا للحركة الجمعوية الشبانية لاستقطاب اكبر عدد من الشباب ومن مختلف الأصناف العمرية لإدماجها في الممارسة الرياضية.
وفي هذا الإطار، تتطلب مثل هذه المهمة تجنيد كافة الموارد البشرية المعنية لتلعب دورها في تنقية وتطهير الساحة باعتماد معايير احترافية في الممارسة والتطبيق ولكن أيضا في التسيير الذي يبدو انه الحلقة الضعيفة في المنظومة الرياضية التي انبعثت منها في السابق روائح فساد أكد الوزير انه لن يتساهل معه وان مكافحة كافة أشكال الفساد مهمة وطنية لا هوادة فيها سواء في متابعة المشاريع أو تعقب استعمال أموال الدولة في البرامج ومختلف أشكال تمويل الرياضة.
خيارات واضحة
س/ بن عياد
18
فيفري
2013
شوهد:890 مرة