تولي وزارة الفلاحة والتنمية الريفية اهتماما خاصا لشعبة الزيتون في الجزائر، وهذا من خلال السعي لترقية هذا المنتوج إلى أقصى حد ممكن قصد إدراجه ضمن التوجه القائم على الذهاب إلى الأمن الغذائي، وكذلك إعادة الاعتبار لهذه المادة الحيوية المرتبطة ارتباطا وثيقا بالعائلة وبالريف الجزائري، خاصة في المناطق الجبلية.
ويجب الاعتراف هنا بأن إنتاج الزيتون يحظى بكل العناية اللائقة من قبل الجهات المسؤولة وهذا بدعم كل الفلاحين المشغلين في هذه الشعبة، وكل موسم تسجل نتائج ايجابية ومرضية هي ترجمة لكل ما قدم من تسهيلات ووسائل عمل وإرشادات.
وهذا التوجه الفلاحي الواعي يهدف في المقام الأول إلى إعادة الأمور إلى أوضاعها الحقيقية، وذلك من خلال إبراز حقا القدرات الجزائرية في الانتاج، ثم الحديث فيما بعد عن الأسعار، صحيح أن الأسعار باهظة سواء للتر الواحد من الزيت أو للكيلوغرام من الزيتون تصل إلى حوالي800 دج بالرغم من كثافة الانتاج، الا أن التكاليف قد تبقى تؤرق الكثير من الناس نظرا لعدم ملاحظة أي انخفاض في التسعيرة، هذا أمر محيّر ولابد من انتباه السلطات العمومية لهذه المسألة التي لا ترى فيها مادة الزيت إلا في تصاعد متواصل من 200 دينار إلى 800 دينار للتر الواحد.
إن كان هذا العامل الأكثر علاقة بالمواطن أي قضية الأسعار، فإن هناك انشغالا يتبلور حاليا ألا وهو إيلاء الرعاية لهذه المادة الاستراتيجية وهذا من خلال التركيز على النوعية وتوفير الأسواق وتأطير هذه المهنة.
واستنادا إلى مراسلينا عبر الولايات، فإن الانتاج بلغ مستوى الارتياح لدى الفلاحين وكل العاملين في هذا القطاع، مسجلا درجات قياسية في بعض المناطق التي شرعت في الاستفادة من هذا المنتوج خلال سنوات قليلة.
شعبة فلاحية في تطور
جمال أوكيلي
17
فيفري
2013
شوهد:930 مرة